أكجوجت أنفو تنشر أبرز 10 قرارات صدرت عن قمة دول الساحل الطارئة

عقد قادة دول الساحل الخمس، اليوم الأحد، قمة طارئة في عاصمة النيجر نيامي، هيمنت عليها النقاشات الأمنية على ضوء التطورات الأخيرة، وخاصة الهجوم الذي استهدف ثكنة لجيش النيجر وخلف 71 قتيلاً في صفوف الجيش.

وجرت نقاشات قادة الدول الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو)، وراء أبواب موصدة ولكن البيان الختامي الصادر عنها، تضمن 24 نقطة اتفق عليها القادة في نهاية اجتماعهم الذي استمر لعدة ساعات، وفيما يلي أبرز 10 قرارات تضمنها البيان:

1. القادة عبروا عن قلقهم العميق من تصاعد وتيرة «الهجمات الإرهابية» ضد مواقع قوات الأمن والدفاع، ومختلف أنواع الجريمة في المنطقة.

2. أكدوا مضيهم في بذل المزيد من الجهود لتعبئة موارد ذاتية أكثر لمواجهة «الإرهاب بمختلف أنواعه».

3. جددوا إرادتهم القيام بكل ما من شأنه تحسين مستوى التنسيق ما بين القوة العسكرية المشتركة من جهة، وقوات الأمن والدفاع الوطنية والقوات الدولية الحليفة، من جهة أخرى.

4. اتفقوا على تعزيز تحالفاتهم وتحسين تنسيق عملهم على المستوى السياسي والاستراتيجي، وتدريب قواتهم العسكرية والأمنية للوصول إلى تنسيق فعال على المستوى العملياتي والتكتيكي.

5. أطلقوا نداء موجهاً إلى دول المنطقة (دول غرب أفريقيا) من أجل تعزيز التعاون ما بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في مجال محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

6. دعوا المجموعة الدولية لمواصلة دعمها لجهود مجموعة دول الساحل الخمس، وزيادته من أجل الوصول إلى اجتثاث التهديد الإرهابي بشكل نهائي.

7. جددوا طلبهم إلى مجلس الأمن بضرورة التعاطي الإيجابي مع طلب سبق أن قدموه لوضع القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتقوية الدعم الموجه لبعثة حفظ السلام الأممية في مالي.

8. توجهوا بالشكر إلى جميع الشركاء على التمويلات التي أعلنوا عنها لصالح مجموعة دول الساحل الخمس، ولكنهم دعوهم إلى الوفاء بهذه الالتزامات.

9. وجهوا شكراً خاصاً إلى الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، على تعبئة التمويلات التي التزما بها لصالح الأمن في الساحل وغرب أفريقيا. كما شكروا أيضاً الاتحاد الأفريقي على عمله الدبلوماسي الثابت لصالح مجموعة دول الساحل الخمس، وأطلقوا نداء لدعم جهود دول الساحل وبلدان غرب أفريقيا لمحاربة الإرهاب عبر صندوق تعزيز السلم.

10. ذكروا بمسؤولية المجموعة الدولية عن انعدام الأمن في الساحل، الذي أكدوا أن سببه انعدام الأمن في دولة ليبيا، وطالبوا بانخراط أكبر في الحرب على الإرهاب في الساحل، ودعوا إلى المشاركة في (الشراكة الدولية من أجل الاستقرار والأمن في الساحل).

وكان من اللافت غياب أي ذكر في البيان الختامي للقوات الفرنسية (برخان) التي تحارب إلى جانب قوات دول الساحل، كما لم يتم التطرق أو الإشارة إلى القمة التي سبق أن دعا لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتصف الشهر الجاري وتأجلت حتى يناير المقبل بسبب الهجوم الذي استهدف ثكنة جيش النيجر.

وكانت بعض التقارير قد تحدثت عن استياء في أوساط قادة دول الساحل حول الطريقة التي «استدعاهم» بها الرئيس الفرنسي لقمة من أجل «توضيح» موقفهم من الوجود العسكري الفرنسي في الساحل، وخلال المؤتمر الصحفي مساء اليوم في نيامي فضل الرئيس النيجري محمدو يوسفو أن يبتسم قبل أن يعلق باقتضاب على سؤال حول الموضوع نافياً وقوع أي توتر أو استياء.

ولكن رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري، الرئيس الدوري مجموعة دول الساحل الخمس قال: «الحلفاء ضروريون لهزيمة الجماعات الإرهابية التي تقوض الأمن في الساحل، ونحن لا يمكننا أن ننتصر وحدنا»، قبل أن يضيف: «فرنسا ليست الحليف الوحيد لدول الساحل»، وأشار بعد ذلك إلى الاتحاد الأوروبي وكندا وشركاء دوليين آخرين.

وفي تصريحات أدلى بها كابوري صباح اليوم خلال زيارة لقبور ضحايا الهجوم الأخير، قال إن دول الساحل لا يمكن أن تنتصر على الإرهاب من دون وجود تحالف، قبل أن يضيف أن «هذا التحالف يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل».