قالت مصادر مطلعة للسراج إن والدة الرئيس السابق المرحومة فاطمة منت اجيرب ستصل فى الراجح يوم الجمعة فى طائرة خاصة تم تأجيرها لهذا الغرض.
وأضاف المصدر أن والدة الرئيس سيصلى عليها غدا فى إسبانيا ويصلى عليها فى موريتانيا وستدفن فى مقبرة (آكريديد) على مسافة 50 كلم إلى الشمال من العاصمة نواكشوط حيث يوجد عدد من أقاربها من بينهم ابنها أحمدو وحفيدها أحمدو الذين رحلا قبل فترة .
المصدر ذكر أن القضاء سمح للرئيس السابق بالوصول إلى تلك المقبرة وحضور الدفن مضيفا أن التعزية ستكون فى منزل الرئيس بلكصر الذي يقيم فيه .
وأكد المصدر أن جهات رسمية حاولت الاتصال بالرئيس السابق هاتفيا إلا أنه رفض ذلك لكن رسالة وصلته من جهة أخري مقربة أوصلت رسالة أكدت عرضا من النظام بالتكفل بطائرة لنقل الوالدة من إسبانيا وهو ما رفضه ولد عبد العزيز موضحا أنه تم منعه من حضور مرضها ومن عيادتها أو وداعها وأن الأمر أمر شخصي وهو سيتكفل بإيصالها إلى هنا ولا يريد من أي جهة رسمية أن تقدم أي مساعدة .
وكانت مصادر ذكرت أن القضاء قرر إعفاء الرئيس السابق من التوقيع خلال التعزية إلا أن أي مصدر رسمي لم يؤكد ذلك، حيث وقّع الرئيس اليوم أمان الأمن فى أول أيامه الجديدة بعد تغيير التوقيت وزمان التوقيع .
وكان الرئيس السابق مرفوقا بعدد من المواطنيين بعضهم راجلون وآخرون فى سيارات حتى وصل إلى إدارة الأمن ووقع هناك .
ولد عبد العزيز وفى أول نعي رسمي لوالدته كتب اليوم على صفحته أنها غادرت مساء أمس ووصفها ب" المرأة التي رافقتني طوال حياتي، ربتني و نصحتني ووقفت إلى جانبي في كل مراحل عمري مشجعة و ناصحة ومقومة، فكانت سندي و مصدر البهجة في نفسي، غرست فينا قيم المروءة و الشهامة و الوفاء وسقتها بعطفها وحنانها.. "
وقال ولد عبد العزيز إن رحيلها صادف " أول أيام تطبيقي للتعديل الذي أجرته إدارة الأمن على قرار القضاء القاضي بالتوقيع عدة مرات في الأسبوع لدى إدارة الأمن وذلك ضمن إجراءات الرقابة المشددة المرفقة بالإقامة الجبرية، المتخذة ضدي تعسفا."
وأضاف أنه " ورغم اختيارهم لأوقات القيظ الشديد و أيام العطل لتصعيد التضييق و الاستهداف فقد شرفني المواطنون الأحرار بجموع غفيرة رافقتني اليوم خلال مسيري و قدموا لي من المؤازة والمواساة ما لم يقدمه لي من كانوا يدعون القرب و يلبسون ثياب الحمل ويتوافدون أسرابا و قطعانا في أزمنة غابرة.. لكم مني مواطني الأعزاء كامل الشكر و وافر الامتنان، وصدقوني لحبكم و تعاطفكم أشرف عندي وأثمن من كل الرتب و المناصب و الأوسمة و التكريمات."
وختم ولد عبد العزيز تدوينته قائلا " أطمئنكم أنني اليوم أقوى بكثير من الأمس بكل أبعاده وفقراته، وثقوا بأنني سائر في طريقي أوقع رفقة أحرار هذا الشعب وثائق حرية الوطن و استقلاله و نعمل بجد وإخلاص على رفعته و صون مكتسباته."