أخبار المدينة
آخر الأخبار
حوادث
مقالات
جدل على الفيسبوك الموريتاني بعد وفاة هيكل ( تدوينات )
(لتبك على الفضل بن مروان نفسه
فليس له باك من الناس يعرف
أقام على الدنيا منوعا لخيرها
وفارقها وهو الظلوم المعنف
#هلاك_هيكل)
(﴿فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين﴾:
قال الزمخشري: "إيذانٌ بوجوب الحمد عند هلاك الظلمة وأنه من أجلّ النعم"
#هلاك_هيكل )
ابن سينا (980-1037م) قدّمَ خدمات جليلة في حقله: الطِّب والمنطق. وظلّت تعالميه تخلق الأجيال حتّى القرن 17م. وكان كتاباه "النجاة" و"الشفا" منارتا عصره الفكري. وكأي شخص كبير فإن ابن سينا، الذي عُرِفَ بـ"الرئيس"، قد صنعَ أعداءً، وخصوصاً من صغار الوخش والورعين المُزيّفين، الذي يصرخون أكثر مما يفهمون. وهؤلاء لا يُحسِنون الجدل ومعاينة الأفكار، وإنّما يُحسِنون السّب والشماتة. وقد قال أحدُهم عشيّة وفاة الرّئيس:
رأيتُ ابن سينا يُعادي الرِّجال
وبالحَبْسِ ماتَ أخسّ المماتِ
فلًم يُشفِ ما نـــاله (الشِّفـــــا)
ولم يَنجُ من موتِه بــ(النجـــاة)
في تاريخ الأفكار ليس هذا الشّمات نِداًّ لابن سينا. ولكن لا سبيل له لدخول التاريخ إلاّ بشتمه والشماتة في موتِه. ليس هذا دخولاً نبيلاً في التاريخ. وربّما هو خروجٌ منه. رحم الله الجميع.
رحـــل أستاذ الأجيال
اليوم ، ودع العالم والوطن العربي و مصر بالتقدير و التجلة "الأستاذ" محمد حسنين هيكل القلم و الفكر و الموقف والفرادة والعمر العامر المديد ، و شُيع ،كما يليق به ، من مسجد سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام في القاهرة..
ليس هناك ما يمكن أن يقال فالرجل أكبر من الرثاء ، لذلكم نرفع الأكف ضارعين إلى الغفور الرحيم أن يتغمده بواسع رحمته و يسكنه عليين في جنات الخلد .
توفي الكاتب والصحافي المصري الأشهر محمد حسنين هيكل عن عمر مديد ظل فيه نشطا الى عهد قريب .ومع أني لم أكن يوما من المتحمسين للرجل الا أني حرصت دوما على قراءة كل ما يكتب في حين لم تستقطبني برامجه التلفزيونية. قرأت وانا صغير كتابه " بصراحة عن جمال عبد الناصر" وشدني كتابه " خريف الغضب" عند صدوره بعد وفاة السادات ، ثم قرأت بتمعن سلسلته الطويلة حول الصراع العربي الاسرائيلي من ١٩٥٦ الى حرب ١٩٦٧ وحرب أكتوبر ١٩٧٣ .
لم تعجبني مقالاته التي كان يكتب بانتظام في مجلة " وجهات نظر" قبل اعتزاله للكتابة عند بلوغه الثمانين ، كما وجدت كتابه الأخير حول مبارك ضعيفا بالمقارنة مع أعماله السابقة.
قابلت الرجل مرة واحدة سنة ١٩٩٧ في القاهرة بوساطة احد الأصدقاء المشتركين ، وتعرضنا لعتاب الموريتانيين عليه اثر اتهامه المتكرر لموريتانيا بالهاشمية والتشكيك في عروبتها كما ورد في مقابلة مع احدى المجلات العربية في نهاية السبعينيات . بدا لي ان الرجل على اطلاع تام على غضب الموريتانيين وقد اعتذر لي انه لا بعرف الكثير عن موريتانيا لان الاعلام الأجنبي الموثوق نادرا ما بتعرض لها وذكر لي انه قابل مرات الرئيس الأسبق المختار ولد داداه بمعيّة عبد الناصر الذي كان يقدره كثيرا .
ورغم ان الكثير من الشكوك اكتنفت روايته للتاريخ واتُهم الرجل بالتدليس والاختلاق كما اتهمه الكثير من رفقاء عبد الناصر بتضخيم دوره الشخصي في مرحلة الثورة ، الا ان هيكل كان بدون شك حالة فريدة في الاعلام العربي في النصف الثاني من القرن العشرين .
رحم الله محمد حسنين هيكل .. لم تكن موريتانيا عنده شيئا مذكورا .. لدرجة أنه يتخلى عن وقاره الدبلوماسي والأخلاقي عند أي حديث عنها.
رحم الله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.. رغم خلافنا معه وامتعاضنا من وقوفه إلى جانب القتلة الظلمة فإن ولاءنا (....لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين و عامتهم) يفرض علينا أن نتمى له، بل ونرجو من الله أن يرحمه برحمته التي وسعت كل شيء..
ليس في الموت من شماتة فالكل ذائقوه (كل نفس ذائقة الموت)..
ولا أحد يتألى على الله فرحمته وسعت كل شيء.
إن الله تعالى يحث على الصبر والمغفرة بعدما أكد سبحانه : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ) بقوله جلت قدرته (ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
محمد سالم الداه
فى حديث مع هيكل...رحمه الله
تعرفت على زير الإعلام الناصرى السابق فى عهد عبد الناصر الأستاذ محمد فائق أول وزير عربى يزور موريتانيا بعيد الإستقلال ،وتطورت الصلة بيننا و تعززت أكثر بعد الدعوة التى وجهتها له فى سنة 2005 لإلقاء محاضرة فى المركزالعربى الإفريقى للإعلام عن حالة حقوق الإنسان فى عالم متغير، و حينها كان يشغل وظيفة الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان. فى واحدة من زياراتى المتعددة للقاهرة دعانى فى بيته العامر،وأثناء تناولنا للغداء رن هاتف صديقى فائق، فإذا بالمتصل هو الكاتب العربى المصرى الكبير محمد حسننين هيكل، لم أتبين ما جرى بينهما من حديث، بعد انتهاء المكالمة أعربت لمضيفى عن غضب الكثير من الموريتانيين على هيكل من خلال بعض كتاباته، وطلبت منه إن كان بالإمكان ترتيب لقاء معه ، فرد فورا أرتبه .. وبالفعل أعادعليه الإتصال ورتب لنا لقاءا معه ،لكنى حرصت على أن يكون مضيفى فائق حاضرا للقاء فوافق، كان بودى أن يكون فى مكتبه الذى يعد معلمة فكرية بامتياز، لكنه كان فى مقهى قاهرى راق، جئنا فى الموعد وكان فى انتظارنا ذلك الشيخ الوقورالهادئ الموسوعى الذى يمتلك قدوة فائقة على فك الرموز واستشراف المستقبل، بعد أن دخلنا فى مواضيع عربية عامة، حاولت أن أفتعل حديثا خاصا عن موريتانيا لأفتح فرصة لصديقى فائق ليتناول سبب الرغبة فى اللقاء، وبمراوغة ذكية منى حصل ما كنت أريد ، نقلت له الإننطباع عن كتاباته حول موريتانيا وردود الفعل عليها ولا حظت ندرة معلوماته عنا وذكر لى من ضمن ماذكر اطلاعه على رد لسيدى احمد الدى لكتابة قديمة له ذكر فيها موريتانيا ،فى هذه الجلسة كان هيكل حميميا متواضعا طلب منى بحضورصديقى فائق أطال الله عمره أن أنقل عتذاره للمثقفين فى موريتانيا عن أى سوء فهم لكتاباته.وقد حدثنى بكثير من الإعجاب عن المختارولد داداه فى أول لقاء جمعهما فى القاهرة..رحم الله العملاق حسننين هيكل برحيله خسرت الأمة أحد أكبر صحفييها وموثقيها...بحثت عن الصورة التى جمعتنا فى هذ اللقاء ولم أعثر عليها بعد لكنها موجودة
( يليق بسيرة هيكل أن ينتهي وهو غارق في لج الدماء المسفوحة سيسيا )
(رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
نعم الله علي لا تحصى؛منها أنه لم يجعل في قلبي مثقال ذرة من تعاطف مع الظالمين وأعوانهم وأقلامهم وألسنتهم وكل جوارحهم وجوائحهم )
(روى ابنُ سعدٍ في " طبقاته " (6/280) قال : أخبرنا عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرحمنِ الحِماني ، عن أبي حَنِيْفَةَ : عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ : بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بِمَوْتِ الحَجَّاجِ ، فَسَجَدَ ، وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ .
وذكر الأثرَ الإمامُ الذهبيُّ في " السير " (4/524)
(هيكل حيا وميتا
محمد حسنين هيكل كاتب صحفي بارع لاجدال في ذلك ،شاهد على كثير من أحداث العقود السبع الماضية مهما كان الخلاف والنقاش والتشكيك محتدما حول صدقية ومصدقية تلك المرويات
أما الجانب الأكثر إثارة في حياة الرجل فهو مواقفه المنحازة دوما للطغيان المروجة أبدا للاستبداد، والمحرضة أخيرا وعلنا على سحق المخالف وذبحه كما حصل في ميدان رابعة مع آلاف المواطنين المصريين الرافضين للقمع والهمجية
في الدائرتين الأولى والثانية أفهم أن يتوزع الناس بين مدرسة بيانية يبهرها أسلوب الرجل وبين مدرسة علمية حديثية يتطرق شكها لأغلب تلك المرويات نادرة التوثيق
أمافي الدائرة الثالثة؛دائرة احتقار المخالف ومن ثم تسفيهه والانقلاب عليه والتحريض عليه وقتله وسحقه وسحله وحرقه في الميادين فذلك ما لا يسعني فيه الخلاف
وفي الخلاصة: اختلف الناس حول هيكل وهو حي وسيختلفون حوله وهو ميت ولابد أن تتسع صدورنا لكل ذلك لمن يترحم عليه ويثني عليه ومن يلعنه ويسبه ومن يعطي لنفسه الحق في التعبير المباح عن فرحه برحيل عون رئيس لسفاح العصر دون أن يصادر حق الحزاني على رحيل العجوز أوالثكالي على شهداء تحريضه المجرم. )
مرة أخرى يخطئ د. محمد مختار الشنقيطي .. هذا الرجل المفكر الوديع حين تراه يتحدث و الذي أجله شخصيا و أقرأ له باستمرار و له مكانة كبرى عندي يعيد الخطأ نفسه ...
يكتب على تويتر
لتبك على الفضل بن مروان نفسه
فليس له باك من الناس يعرف
أقام على الدنيا منوعا لخيرها
وفارقها وهو الظلوم المعنف
#هلاك_هيكل
شخصيا لا أستطيع قول هذا في حق أي مسلم مهما فعل فكيف بمسن توفاه الله و قد أفضى إلى ما قدم ؟!
لا يمكنني الرد على الشنقيطي إلا بالقول لا حول و لا قوة إلا بالله و إعادة نشر ما كتبت إبان رحيل البوطي رحمه الله فقد نشرت يومها ردا عليه :
كتب الشنقيطي الكثير مما لا يليق حول مقتل العلامة البوطي على حسابه في تويتر الذي يُشارك ما يكتب فيه على الفيس بوك و منه هذه التغريدة التي تمجها أخلاق الشناقطة يقول الشنقيطي :
رثاء للبوطي:
لتبْكِ على الفضل بن مروان نفسُه/ فليس له باكٍ من الناس يُعرَفُ
إلى النار فليذهبْ ومن كان مثله/ على أي شيء فاتنا منه نأسفُ
لذلك كتبتُ إليه هذه الأبيات
لقد كنتَ قبل اليوم فينا مُفكرا ـــ تخوض بحور المكرمات و تَغرفُ
وهمتَ بأنوار الشآم كما الورى ـــ فكل عباد الله فيها تصوَّفوا
و لكنني يا سيد الفكر حائر ـــ فقولك هذا لا يطاق و مُقرفُ
لقد أخطأ البوطي في ثورة الإبا ـــ و لكنه حبرٌ و شيخٌ مُصنِّفُ
فما ضرَّ لو حاذرت في الشرع هفوة ـــ و قلتَ كما أوصى الرسول المُشرَّفُ
(محاسن موتاكم) و إن كنت غاضبا ـــ فنحن غضبنا منه لكن سننصفُ
(إلى النار فليذهب) تقول شماتة ـــ و هل بعدَ هذا يا طريفُ تطرُّف ؟!
Cheikh Ahmed Loqmane
فصيلة الشيخ يعقوب ولد المختار ما مدى صحة القول بأن " من صار الى قبره وجب الامساك عنه" وكيف يجمع هذا مع "لا شماتة في الموت" من ناحية و الفرح بموت الظالمين من ناحية أخرى وما مدى مشروعية هذا الأخير.
وشكرا مسبقا
أخي الحبيب الدكتور Cheikh Ahmed Loqmane وفقني الله وإياك للخير في هذا الفضاء من هو أولى بالإجابة مني ولكن ما دمت رأيتني أهلا للجواب فلا تسعني مخالفتك.
فأقول : الحمد لله رب العالمين .. باختصار شديد
في مسألة الثناء بالشر على الأموات وردت أدلة متعارضة بعضها ظاهره المنع وبعضها ظاهره الجواز، وقد رجح بعض العلماء بعضها على بعض وبعضهم جمع بينها والجمع واجب متى ما أمكنا كما قال سيدي عبد الله في المراقي.
وقد بوب البخاري للمنع بقوله باب ما ينهي عنه من سب الأمواب ثم بوب بعد ذلك فقال : باب ذكر شرار الموتى.
وخلاصة آراء العلماء في هذا الباب :
1ـ أن النهي يقصد به أموات المسلمين وأن قوله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الأموات اللام فيه للعهد أي أموات المسلمين ويوضح هذا الأحاديث الأخرى التي فيها لا تسبوا أمواتنا.
2ـ أن النهي محمول على سب الكفار الذين لهم أقرباء من المسلمين ويتأذى أقاربهم بذلك السب، وذلك السب ليس فيه أي مصلحة
3ـ أن كل من تجوز غيبته حيا تجوز بعد موته وخاصة إذا كان في ذلك مصلحة التحذير من باطله وقد أشار إلى هذا ابن بطال المالكي في شرحه للبخاري
و ومن أصرح أقوال العلماء في الجمع بين الأدلة الواردة في هذا الموضوع قول الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم( النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق و سائر الكفار ، و في غير المتظاهر بفسق أو بدعة ، فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر للتحذير من طريقتهم ، و من الاقتداء بآثارهم و التخلق بأخلاقهم . و هذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شراً كان مشهوراً بنفاق أو نحوه مما ذكرنا ، هذا هو الصواب في الجواب عنه ، و في الجمع بينه و بين النهي عن السب )
هذا والفرح بهلاك الظالمين ورؤوس البدعة والضلال مشهور معروف عن سلف هذه الأمة وهو سنة وليس بشماتة
فقد روى ابنُ سعدٍ في " طبقاته " (6/280) قال : أخبرنا عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرحمنِ الحِماني ، عن أبي حَنِيْفَةَ : عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ : بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بِمَوْتِ الحَجَّاجِ ، فَسَجَدَ ، وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ .
وذكر الأثرَ الإمامُ الذهبيُّ في " السير " (4/524) .
وهذا عبيدُ اللهِ بنُ عبدِ الله بنِ الحسين ، أبو القاسم الخفاف ، المعروف بابنِ النقيبِ .
ذكرهُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (12/20) ، وقال عنه : كان من أئمةِ السنةِ ، وحين بلغهُ موتُ ابنِ المعلمِ فقيهِ الشيعةِ سجد للهِ شكراً . وجلس للتهنئةِ وقال : ما أبالي أي وقتِ متُ بعد أن شاهدتُ موتَ ابنِ المعلمِ .
وقال الإمام الذهبي في " العِبر في خبرِ من غبر " (2/42) في أحداث سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة : " ولم يحجّ الرَّكب لموت القرمطي الطاغية أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنَّابي في رمضان بهجر من جدريّ أهلكه فلا رحم الله فيه مغرز إبرة ".
ففي هذه النقول ما يدل على الجواز وأنه لا ذم على من أثنى على من سب مجرما ولكن الأفضل أن تتوخى في ذلك المصلحة إذ ليس من شأن المسلم السب المجرد عن المصلحة وفي هذا يقول الشوكاني رحمه الله " ولا ريب أن تمزيق عرض من قدم على ما قدم وجثا بين يدي من هو بما تكنه الضمائر أعلم، مع عدم ما يحمل على ذلك من جرح أو نحوه، أحموقة لا تقع لمتيقظ ولا يصاب بمثلها متدين بمذهب، ونسأل الله السلامة بالحسنات ويتضاعف عند وبيل عقابها الحسرات، اللهم اغفر لنا تفلتات اللسان والقلم في هذه الشعاب والهضاب، وجنبنا عن سلوك هذه المسالك التي هي في الحقيقة مهالك ذوي الألباب" وتأمل قوله مع عدم ما يحمل على ذلك من جرح ونحوه
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الشماتة في موت هيكل
رغم تحفظي الشديد على مواقف محمد حسنين هيكل، إلا أنني أورد هذه القصة التي هي عظة في الشماتة بالميت.
قال ابن عبد البر قال : محمد بن عبد الله بن الحكم :سمعت أشهب بن عبد العزيز يدعو على محمد بن إدريس الشافعي بالموت أظنه قال في سجوده فذكرت ذلك للشافعي رضي الله عنه فتمثل يقول :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت @ فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى @ تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
قال محمد بن عبد الله : فمات الشافعي رضي الله عنه واشترى أشهب من تركته مملوكا ، ثم مات أشهب بعده بنحو من شهر أو قال : خمسة عشر أو ثمانية عشر يوما ، واشتريت أنا ذلك المملوك من تركة أشهب رحمه الله .
البيت الأول لطرفة ، ذكره ابن الجوزيفي في تفسير قوله تبارك وتعالى : { لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى }.
هكذا هم العظماء دائما
و أنا أتابع الأخبار و البرامج الخاصة بالحدث، منذ الإعلان عن رحيله، و أرجع للعلامة كوكل لاسترجاع بعض كتاباته و الكتابة عنه، بدا لي كم هو عميق و قوي تأثير هذا الرجل. لا أحد يستطيع أن ينكر تأثير محمد حسنين هيكل، في الناس، و اثر مواقفه إيجابا أو سلبا في العالم العربي و خارجه. ألف في الفكر و السياسة والصحافة، ألف بالعربي و بالإنجليزي و ترجمت مؤلفاته لأكثر لغات العالم اتنشارا، ماذا يضيره إن سبه و شتمه، إيديولوجي متعصب او شبه أمي؟؟!!!
رحم الله محمد حسنين هيكل و أدخله فسيح جناته.
-