السعودية تهدد بإغراق سوق النفط العالمي

قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الرياض قد تزيد إنتاج النفط فوراً ويمكن أن تضاعفه على المدى الطويل في تصريحات قد تهدّد توقيع اتفاق عالمي مزمع لتجميد الإنتاج الأحد 17 أبريل/ نيسان 2016.

 

وأضاف ولي ولي عهد السعودية أكبر مصدّر للخام في العالم في تصريحات لوكالة بلومبرج أن المملكة لن تكبح إنتاجها إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك إيران على تجميد الإنتاج.

 

وتلقي تصريحات الأمير محمد بظلال من الشك على ما يبدو على خطة لتجميد الإنتاج من المقرّر أن تبحثها دول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة مثل روسيا في اجتماع يعقد اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة.

 

 

نسخة الاتفاق

 

وتقول نسخة من اتفاق بين منتجي النفط الذي يلتقون في الدوحة اليوم بحسب وكالة رويترز إن متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام شهرياً لن يتجاوز المستويات المسجلة في يناير/ كانون الثاني من هذا العام.

 

وتقول المسودة إن التجميد سيستمر حتى أول أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري وإن المنتجين سيلتقون مرة أخرى في روسيا في أكتوبر/ تشرين الأول لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه في تحقيق انتعاش مطرد في سوق النفط.

 

ولم يتم التوصل لاتفاق نهائي بشأن المسودة ولكن عدة مصادر رفيعة في وزارات نفط هذه الدول قالت أنها تشعر بتفاؤل إزاء التوصل لاتفاق.

 

وتقول المسودة إن المنتجين سيواصلون تطوير عملية التشاور فيما بينهم بشأن أفضل السبل لتعزيز سوق النفط وإن الاتفاق سيكون مفتوحاً أمام دول أخرى للانضمام إليه.

 

 

تدمير أسواق كثيرة

 

سلمان الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس الأعلى لشركة “أرامكو” أكد في حواره مع الوكالة المتخصصة في الأخبار المالية والاقتصادية أن المملكة قادرة على رفع إنتاجها بشكل كبير وعاجل، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، لكنها لا تنتج فوق الطلب المتوقع على نفطها حفاظاً على تماسك الأسواق.

 

وعلل الأمير محمد بن سلمان السبب وراء عدم إنتاج المملكة بشكل كبير فوق مستوى الطلب، قائلاً إنها إذا فعلت ذلك “فسوف تدمّر أسواقاً كثيرة”، ولهذا السبب فإن المملكة تنتج بأقل من قدرتها الحقيقية، وأضاف “نحن نتعامل على أساس العرض والطلب، وعندما نتلقى طلباً نتعامل معه”.

 

وأضاف إن باستطاعة السعودية زيادة مليون برميل من إنتاجها النفطي بشكل فوري “إذا أردنا ذلك”.

 

وتستطيع المملكة الوصول إلى إنتاج 12.5 مليون برميل يومياً خلال ستة إلى تسعة أشهر بحسب ولي ولي العهد، الذي أضاف إن المملكة إذا

 

أرادت أن تزيد استثمارها في النفط، فإن الطاقة الإنتاجية القصوى قد ترتفع إلى 20 مليون برميل يومياً، وأوضح “لا أرى أننا بحاجة إلى زيادة الإنتاج، لكننا نستطيع زيادته”.

 

 

إيران تقاطع

 

وقالت إيران -وهي عضو في أوبك ومنافس إقليمي للسعودية-أنها لن تحضر اجتماع الدوحة لأنها لن تقبل مقترحات بتجميد الإنتاج.

 

ونقلت وكالة شانا للأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله “أبلغنا بعض أعضاء أوبك ودول غير أعضاء بالمنظمة مثل روسيا بأن عليهم قبول حقيقة عودة إيران إلى سوق النفط العالمية… إذا جمدت إيران إنتاجها من النفط عند مستوى فبراير فإن هذا يعني أنها لن تستفيد من رفع العقوبات.”

 

وقال إن “اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج، لكن وبما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فإن حضور ممثل عنها إلى الاجتماع ليس ضرورياً”، حسبما أورد موقع الوزارة الالكتروني.

 

وتابع زنغنه إن “إيران لا تتخلى بأي شكل عن حصتها في الانتاج”، في إشارة إلى مستوى إنتاج وتصدير النفط في إيران قبل فرض العقوبات الدولية عليها.