رمضانيات: المساجد في رمضان تتحول الى مراقد لبعض المصليين في وقت الظهيرة(تقرير)

ظاهرة لجوء الكثير من الصائمين إلى المساجد من أجل القيلولة، وتمضية الوقت في النوم أو الحديث خلال شهر رمضان المبارك اصبحت ظاهرة ملازمة لشهر رمضان اثارت استياء الكثيرين وازعجت المصليين رغم جهود القائمين على المساجد ومحاولة منع الناس من النوم الا أن البعض يرفض الخروج من المساجد ويبرر ذالك بأنها بيوت الله ولاينبغي ان يطرد منها المسلمون
لا يكاد يخلو مسجد بنواكشوط من عشرات النائمين يوميًا ومن مختلف الأعمار شبابًا وكهولاً وشيوخا ، طامعين في تمضية القليل من ساعات صيام نهار طويل حارٍ وشاق، بالمساجد خاصة التي تتوفر بها مكيفات هوائية ومراوح محولين بذالك بيوت الله الى مراقد للنوم لايستيقظون منه إلا مع أذان الصلاة خاصة في الفترة الممتدة بين الظهيرة الى غاية العصر حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة ولايجد هؤلتء افضل من المساجد لكن ليس للذكر او العبادة في الشهر الفاضل وانما للراحة والاستسلام للنوم العميق

ويؤكد بعض الأئمة أنّ المساجد خصّصت للعبادة وليس للنوم، موضحين أنّ المصلي من حقّه أن يغفو قليلا لكن ليس بمعنى النوم العميق الذي قد تنجر عنه العديد من الأمور غير المحبذة، كالكلام بدون وعي، خروج الريح والشخير وهي من المظاهر التي تسيئ لبيوت الله، موضّحين أنّ من حق كل مواطن الدخول إلى المسجد متى شاء وأخذ قسط من الراحة بعد أداء الفرائض الخمسة، خصوصا بالنسبة لكبار السن والمرضى، لكن دون الإفراط في النوم أو القيام بسلوكات منافية لحرمة بيوت الله

هذه الظاهرة أصبحت مصدر إزعاج للعديد من المصلين المقبلين على أداء الصلاة وتلاوة القرآن، خاصة وأن بعضهم لا يترددون على المساجد سوى في رمضان، وهو ما تسبب في إزعاج المصلين الذين يلجئون إلى المساجد في وقت الظهيرة من أجل تلاوة القرآن.
وأبدى بعض المصلين استياءهم من تلك الظاهرة، مؤكدين بأن ممارسي عادة النوم في المساجد غالبًا ما يغطون في النوم العميق، وبالتالي فإنهم لا يعقلون في غالب الأحيان تصرفاتهم في بيت الله، الذي هو من المفروض بيت للعبادة في مثل هذه الأوقات المقدسة من رمضان، وليس للنوم وتمضية الوقت، مطالبين بالقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا والغريبة عن الإسلام أصلاً، وظهور دور الإمام في التوعية بخطر الظاهرة وضرورة استئصالها .