قرار قضائي ببيع سيارات مملوكة لنجل الرئيس الأسبق ولد هيداله

أفادت مصادر عائلية لصحيفة "ميادين"، بصدور قرار قضائي يقر بيع سيارات مملوكة لسيدي محمد ولد هيداله نجل الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله، والمعتقل منذ أزيد من ثلاثة أشهر في السجن المدني رفقة شقيقه أعل الشيخ وآخرين في قضية تتعلق بتهريب المخدرات.

وقالت ذات المصادر، إن القرار كان مفاجئا لأسرة السجين سيدي محمد، نظرا لكونه لم تتم محاكمته حتى الساعة، ورغم ذلك صدر قرار ببيع سياراته.

وكان سيدي محمد ولد هيداله، قد سرب رسالة من معتقله بالسجن المدني المركزي بنواكشوط، جاء فيها: "في يوم الثلاثين من شهر يناير قامت الضبطية القضائية من درك وشرطة مع مشاركة من الحرس الرئاسي باعتقالي واعتقال اخي اعل الشيخ بن محمد خون بالإضافة الي كل من يعمل معي او اشتري منه او ابيع له  او يزور منزلي لأي مناسبة ، وبعد حراسة نظرية طالت الي حد  غير قانوني والقيام بتعذيب اخي اعل الشيخ حتي تفسخ جلده واخضر من الضرب علي يد الشرطة والدرك والحرس الرئاسي ـ احالتنا الضبطية القضائية الي النيابة متهمة ايانا بتهمة المتاجرة بالمخدرات مستدلة  بعلب لا احد مايدري مابها زعمت انها حشيش  لم تضبطها بحوزتنا ولا بحوزة مكان لنا به علاقة  ،  و لم يتم احترام قانون مكافحة المخدرات في ضبطها  الذي ينص علي اخذ عينات بحضور شاهدين محايدين  او اقرار مع توقيع منا بنسبة الكمية الينا ، مع ملا حظة ان  الشرطة  اصطحبت الشيء المزعوم معنا الي النيابة ثم ما لبثت ان استعادته واختفت  بها منهية عرضها المسرحي البذيء لكيلا يخضع المضبوط للتحقيق القضائي.

وردا وايضاحا لكل هذه الامور، اعلن للشعب الموريتاني :

اولا : انني لم يضبط لديّ  مخدر من اي نوع ولست طرفا بصفة مباشرة اوغير مباشرة في اي عمل تهريب للمخدرات  سواء كان حشيشا او كوكايينا ولا علاقة لي  بزورق او طائرة مما يحاولون  زعمه واشاعته  عني لتهويل الامور وتبرير ما اقترفته اياديهم الاثمة من اتهام لي وتعذيب لاخي  والمخبران اللذان حاولت الشرطة  الادعاء علي ّ بهما لا اعرفهما وليسا من طبقتي ولا من الوسط الذي اعيش فيه  او منه    والمبلغ الذي اعيش ثمن منزلي بانواذيب الذي بعت بنيف وثلاثين مليونا او قطيع ابلي الذي وصلني ثمنه الاسابيع الماضية ولدي وثيقة بيعهما موثقة .

 

ثانيا : انني احترم علاقات والدي الرئيس محمد خونة بن هيدالة بالرئيس محمد بن عبد العزيز ولا اضمر  للرئيس محمد بن عبد العزيز اولافراد اسرته  غير التقدير والاحترام ، ولن اكون طرفا في اي عمل  جنائي  سواء كان تهريبا اوغيره يمس من سمعة نظامه  او سمعة بلدي ووطني .

 

ثالثا : ان علاقاتي باهل ازواد وبدولة   الجزائر الحبيبة   وما  انعمت علي به من اكرام وتقدير لي ولوالدي   نعترف به ونعتز به  لن يكون الا في خدمة  وطننا موريتانيا واستقرار نظامها وحكمها .

 

رابعا : ادعو الاحزاب السياسية  اغلبية ومعارضة ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان الوطنية والدولية الي  العمل علي  التضامن معي ومع اخي فيما تعرضنا له من تعذيب جسدي ونفسي والعمل معنا علي معاقبة الفاعلين الاصليين لهذه الجريمة والآ مرين لهم ، المخلين بالالتزامات القانونية والدولية لبلدنا ، المعروفين لدينا  بأسمائهم وصفاتهم لدينا .

خامسا : اطلب من قوي الحرس بالسجن والقيمين علي السجن المدني في انواكشوط الرفع الفوري لحالة الترهيب الذي  وضعوني فيه ووضعوا أخي   وما يعرضونا له من تعذيب يومي بإشراف من قائدهم الجنرال مسغارو و من التفتيش العنيف  والرقابة  الدائمة لنا وانتهاك خصوصياتنا  في الفراش  وفي الحمام  و منع الأدوية عنا .   وعن الناجم ولد عبد الله الجكاني الذي يصاب بالإغماء بسب أزمات الربو العنيفة التي تصيبه  وهو المسجون لمجرد انه استلم ثمن قطيع ابلي المرسل الي  من دولة مالي".