تعيين ولد انجاي ...مؤشر انقلاب وشيك

يبدو أن ولد غزوانى لا يريد التغييير،و لا يبالى بخاطر أغلب الموريتانيين،و لا يحرص على دواعى الاستقرار.يا ولد غزوانى قد شاركت فى انقلابين ،و اليوم تشارك فى الانقلاب الثالث، على أمل بعض الموريتانيين،لتجاوز هذه العشرية الكارثية.أما أنا شخصيا فأعرف علاقتك مع عزيز، و لا أملى لى فى أسلوب قيادتك إطلاقا،ما لم تنفصل عن ذلك المركب المتموج،المنذر بمختلف المخاطر.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"الساكت عن الحق شيطان أخرس".اليوم تعين المختار ولد نجاي،على رأس العملاق المنجمي المتهاوى،اسنيم،ربما للتسريع بإسقاطه!.فمجرد جرعة الكراهية، التى يتمتع بها ولد انجاي فى قلوب الموريتانيين و أطرهم بوجه خاص،تكفى لإسقاط اسنيم ،بعد تعيين هذا الاستفزازي الفاشل،الذى ارتبط اسمه بعشرية النهب و المافيوية،التى قادها ولد عبد العزيز و زمرته الفاسدة المفسدة بامتياز!.و لأن موريتانيا لا تصلح لها الثورات غالبا،بحكم طبيعة شعبها الخنوع، المستقيل عن الدفاع الحيوي الجاد المؤثر المصيري،فإن الأمل يتجه للمؤسسة العسكرية و الأجهزة الأمنية،التى دأبت منذو ١٠ تموز ١٩٧٨ إلى اليوم، على اقتناص الفرص و تكريس التناوب المشوب ،بالنكهة الانقلابية المملة !.كان الكثير من المورياتنيين، يعيش على أمل بتر ولد غزوانى الصلة،و لو تدريجيا،مع نظام ولد عبد العزيز و رموز فساده البين،مثل ولد انجاي، الكريه الانتهازي الاستفزازي،إلا أن ولد غزوانى اليوم، بتعيين هذا المفسد، الذى دعا بوقاحة للمأمورية الثالثة،تحت قبة البرلمان،اختار عن قصد و سبق إصرار، أن يغضب السواد الأعظم،من الشعب الموريتاني،مدنيين و عسكريين، بجنودهم و شرطتهم و جنرالاتهم و جميع مستوياتهم.و رغم أنى أدرك المصير السيزيفيي العقيم،لأي انقلاب،بحكم التجربة،داخل بلدنا و خارجه،مجرد حلقة مفرغة، من الانقلاب و الانتقال، و هكذا دواليك!،إلا أن السياق التحليلي النزيه الصادق،يلزمنى القول،إن هذا التعيين الاستفزازي،إلى جانب فقد الأمل فى النظام الوليد،قد يفضى فى وقت وشيك، لتقويضه نهائيا،عبر انقلاب،غير مأمون الطابع،لا قدر الله.إلا أن إجماع المدنيين و العسكريين،بمختلف مستوياتهم،فى الغالب،قد يمنح فرصة الخلاص ،من نظام الثنائي،عزيز و غزوانى،دون خسائر تذكر بإذن الله.و على الصعيد الشخصي،و حتى من باب الأدب و حسن التعامل مع قائد أركان الجيش أنذاك،كان ولد انجاي، عدوا لدودا، لمحمد ولد غزوانى،كما حرض بعض الصحفيين المأجورين ،ضعيفى المستوى ،أخلاقيا و إعلاميا،على ولد غزوانى و على المدير العام،الفريق،محمد ولد مكت ،بوجه خاص و باستمرار،قبل أن تنعقد هدنة هشة، فى هذا الاتجاه .أندد بقوة بهذا التعيين المغيظ،و أناشد الرئيس محمد ولد غزوانى ، بالتراجع عن هذه الخطوة الحمقاء الانتحارية بامتياز ،قبل فوات الأوان

 

بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن