صورة المراة الموريتانية التي تزوجها حاكم فرنسي واهداها طائرة وحجة الى مكة و بنى لها تمثالا

أجمل وأشهر إمرأة تكنية في القرن العشرين تزوجها حاكم سياسي فرنسي دخل الإسلام على يدها وبنى لها تمثالا وأرسلها لزيارة مكة المكرمة.

هي متها منت عبابه رحمها الله،من أشهر نساء المنتبذ القصي وأجملهن، هاجرت من كلميم وادنون هي وعائلتها صوب موريتانيا ، لأن عائلتها كانت تمارس تجارة الشاي والتوابل، تحدث عن جمالها الركبان وتغنى به الشعراء، وأثنى على كرمها المداح وأشادوا بمروءتها كانت سيدة مجتمع من الدرجة الأولى، كانت أنثى استثنائية في زمن استثنائي، عشقها الحاكم الفرنسي ودخل الاسلام ليتزوجها واشترى لها طائرة خاصة وبنى لها دارا من الإسمنت المسلح في شمال المنتبذ القصي،

ومع الاستقلال كان لها منزل في انواكشوط في " ابلوكات" كان لها صالون أدبي جمع الشعراء والفنانين كانت بارعة في قرض الشعر "لغن" خبيرة بالتبراع مرهفة مفتوحة في أزوان، كان أول امرأة تعد الشاي وتعتني بنظافته وتتوج كؤوسه بالرغوة وكان قبلها طقسا رجاليا،

كانت كريمة واشتهرت بالإنفاق وكثرة الصدقة، وفي سنة 1963 ذهبت للحج وكانت أول سيدة من المنتبذ القصي تذهب إلى الحج وتعود في نفس العام، حاملة الهدايا والصور ومنها صورتها على قمة جبل الرحمة، في أكتوبر 1964 وفي رحلة لها بطائرتها بين فرنسا والمنتبذ القصي تحطمت بها الطائرة فوق جبل سييرا نيفادا" Sierra Nevada" جبل الثلج المشهور بالأندلس، الأندلس نعم لو قدّر لرفاتها أن يتحول إلى نخلة في رصافة الأندلس لرثاها الزمن بقول الداخل :

تبدّت لنا وسط الرصافة نخلة :: تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
سقتك غوادي المزن من صوبها الذي ::يسح ويستمري السماكين بالوبل

وقع خبر رحيل امتها المفاجئ كالصاعقة على أهل المنتبذ القصي وعلى محبيها وهم كثر ومرديها وكل من عرفها ،

أوحشت الديار وانفض السامر، مر القاضي المختار ولد محمد موسى رحمه الله على ديارها وهي موحشة صامتة وكان يعهدها عامرة بالأنس فقال :

الـدنيَ ما فيها مـرتابْ :: خرصْ ذوك إديارْ إمتهَا
گـبْـلْ الموتْ أخير إلِّ تاب :: سابگ ما نزلتْ حمتها

اللهم ارحمها واعف عنها وارزقها الجنة بغير حساب.