ولد الغزواني "ينجح" في سحب الملف السياسي من ولد عبد العزيز بعد بوادر التحكم في الملف الأمني للبلاد (صورة مثيرة)

يجمع العديد من المراقبين، على أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني قد نجح في سحب "الملف السياسي" من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

فبعد أن جلس الرئيس السابق عزيز وإجتمع مع أعضاء قيادة الحزب الحاكم المؤقت، وعبروا له عن دعمهم ومساندته وإعتباره "مرجعية" لحزبهم، أبلغهم بأن موعد المؤتمر سيكون في شهر فبراير، لكن سرعان ما إنفض الجمع من حوله وتنادى حول الرئيس غزواني، وسارع كل منهم لإعلان "توبته" عن حضوره لقاء "عزيز" الحزبي، ليغادر الرئيس المؤقت المشهد السياسي بشكل مفاجئ إلى مقر عمله في مالي، ومن ثم إنعقدت دورة للقيادة تحت رئاسة الوزير المدلل والمقرب "جدا" من الرئيس السابق عزيز، محمد ولد عبد العزيز الذي يشغل منصب الأمين العام في تلك القيادة المؤقتة، التي لم تستطع عبر مسيرة أشهر من مهمتها الحزبية أن تضيف الجديد لهذا الحزب، والذي أجمع قادته خلال إجتماعه على تنظيم مؤتمر الحزب في موعد غير الذي أعلنه ولد عبد العزيز، فقرروا تنظيم المؤتمر نهاية شهر دجمبر الجاري، سحبا للبساط من ولد عبد العزيز، وذلك بعد ان بدأت بوادر سحب الملف الأمني منه، من خلال تغييرات في أجهزة "الأمن" طالت شخصيات مقربة منه، ومن ثم إبعاد ضباط كتيبة "الأمن الرئاسي" الأقرب إليه.