تعرض ثلاثة وزراء للاعتداء بشكل متزامن بالعاصمة نواكشوط

نجا ثلاثة وزراء من محاولات اعتداء متزامنة بنواكشوط الجنوبية والشمالية مساء اليوم الجمعة 13 مايو 2016 أثناء مشاركتهم فى مهرجانات خطابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم لشرح خطاب الرئيس الأخير.

وتعرض وزراء العدل والاقتصاد والطاقة لحوادث متزامنة بتوجنين والرياض والميناء. وهتف محتجون ضد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بعبارات نابية "يسقط عزيز" و"زيرو عزيز"، ورد موالون للرئيس بعبارات مغايرة " عاش عزيز" فى تجمع جماهيرى بالرياض.

 

واعتقلت الشرطة بعض المحتجين، وتعامل أنصار الحزب الحاكم مع البقية. وهاجم وزير الاقتصاد والمالية بعض رموز الأرقاء السابقين البارزين دون ذكر للأسماء، قائلا إن بعض المنظمات الحقوقية تلقت أموالا ضخمة من جمعيات يهودية، وإنها تحولت إلى منازل وسيارات فارهة لقادة الحركات، دون أن تجد طريقها للمشاريع التى جلبت من أجلها، منتقدا تحول المجتمع المدنى إلى واجهة للاسترزاق وجلب الأموال لأغراض شخصية.

 

وأذكت التصريحات مخاوف الأرقاء السابقين من الاستهداف، خصوصا وأنها تأتى بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس خلال مهرجان النعمة الأخيرة.

وقالت حركة "إيرا" الناشطة فى مجال حقوق الإنسان إن الرئيس يحضر لإبادة جماعية ضد الأرقاء السابقين، وطالبت المجتمع الدولى بوضع البلاد تحت المراقبة، ولجم الرئيس ومعاونيه عن تكرار سيناريو السنوات السود ضد الزنوج.

 

وتعيش البلاد منذ فترة على وقع جدل بالغ الخطورة بفعل التصريحات الأخيرة للرئيس، واتهام قوى واسعة للرجل بالإساءة لمكون اجتماعى مهم، وهو ما أنعكس سلبا على حراك الحزب الحاكم فى المناطق المحسوبة تقليديا على الأرقاء السابقين مثل الرياض والميناء ، وكاد يتحول إلى عراك بين الوزراء وبعض الشبان والنساء الغاضبين من تصريحات الرئيس.