من هو الجنرال قاسم سليماني ؟

ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران. وهو من أسرة ريفية فقيرة، وكان يعمل عامل بناء، ولم يكمل تعليمه إلا إلى مرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب على آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.

ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بتنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.

ولا يمر وقت طويل لمشاهد التلفزيون الإيراني إلا ويرى صورة الجنرال قاسم سليماني تطل عليه من الشاشة.

فقد برز قائد فيلق القدس، الذي كان يعيش خلف ستار من السرية، إلى إدارة العمليات السرية في الخارج، ليبزغ بعدها نجمه في إيران.

وأصبح الرجل، الذي لم يكن يتعرف عليه معظم الإيرانيين في الشارع حتى وقت قريب، مادة رئيسية لأفلام وثائقية ونشرات أخبار وحتى أغاني موسيقى البوب.

وتداول الناشطون في إيران على نطاق واسع فيديو لفصائل شيعية مسلحة في العراق يظهر جنودا وهم يرسمون صورا للجنرال قاسم سليماني على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له، مع موسيقى حماسية في خلفية المقطع.

وشوهد الجنرال شخصيا في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، أثناء قيادة فصائل عراقية خلال استعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

ونشرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء صورا لسليماني مع تلك القوات، وقالت مصادر في الفصائل بالعراق لبي بي سي إن الجنرال قاسم سليماني كان هناك لبعض الوقت لمساعدة العراقيين في الاستعداد للمهمة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الجنرال سليماني عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

ففي سوريا المجاورة، ينسب إليه الفضل في وضع الاستراتيجية التي ساعدت الرئيس بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية.

ودائما ما تنفي إيران نشر قوات برية في سوريا والعراق، لكنها تقيم بين حين وآخر جنازات جماهيرية لقوات أمن و”مستشارين عسكريين” قتلوا في البلدين.

وأولى الجنرال قاسم سليماني أهمية خاصة لحضور بعض من تلك المراسم.