إجراءات لشركة "تازيازت" قبيل الإضراب والعمال يؤكدون إصرارهم

صعدت إدارة شركة "تازيازت" العاملة في مجال استخراج الذهب بموريتانيا من ضغوطها على العمال لثنيهم عن المشاركة في الإضراب الذي أودع مناديبهم إشعارا به ابتداء من منتصف الليل. وذلك حسب ما أكد أحد مناديب العمال في تصريح لوكالة الأخبار.

 

وقال المتحدث باسم المناديب إن الشركة امتنعت كذلك عن توفير النقل للعمال الذين كانوا خارج المنجم في مدينة نواكشوط، واشترطت لتوفير النقل لهم التعهد بالعمل وعدم المشاركة في الإضراب، واصفا هذه الخطوة بالابتزازية، وغير القانونية.

 

وأكد المتحدث باسم المناديب مضيهم في الإضراب الذي رأى أنه جاء وفقا للقانون، متهما إدارة الشركة بأنها هي من تدفع للتصعيد من خلال اتخاذ إجراءات غير قانونية، والتعامل مع العمال الموريتانيين باحتقار وتعال لا حدود له.

 

وأشار المتحدث باسم المناديب إلى أنهم فوجؤوا – فعلا – باتخاذ إدارة الشركة لإجراءاتها غير القانونية من مضاعفة الضغوط، ومنع النقل عن العمال الموجودين في المدينة في اللحظة التي كانوا فيها في اجتماع مع مفتش الشغل على مستوى الشركة.

 

وأردف: "لقد استدعانا المفتش لاجتماع معه، وتحدث عن مساع يقوم به لحل المشكل، وإلغاء الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الشركة بنقص رواتب العمال الموريتانيين وامتيازاتهم، لنتفاجأ باتخاذ لإجراءات جديدة ونحن داخل الاجتماع".

 

ويتهم العمال الشركة باتخاذ إجراءات غير قانونية أدت لتخفيض رواتبهم وامتيازاهم، معتبرين أنه كان الأولى أن تتجه هذه الإجراءات التقشفية إلى الموردين، وإلى إدارة المخزون، متحدثين عن صفقات فساد كبيرة في هذا المجال، كان من أسبابها عدم استقرار إدارات الشركة خلال السنوات الماضية.

 

ورأى المناديب أن الشركة تصرف سنويا 43 مليون دولار لعدد من الأجانب لا يتجاوز 130 عاملا، وتتكفل لعدد منهم بامتيازات لأسرهم ولدراسة أطفالهم، في حين لا تصرف على العمال الموريتانيين البالغ عددهم أكثر من 2600 من بنيهم 1010 دائمين إلا 36 مليون دولار سنويا.