أحمد الشاطر يحسم الجدل حول "سيف الإسلام القذافي"

كشف السياسي والإعلامي الليبي "أحمد الشاطر" أنه سبق وأن حصلت مشادّات وتجاذبات كثيرة حول موضوع "سيف الإسلام معمّر القذّافي"، الموجود في الزنتان منذ عام 2011، وتحديدا لدى كتيبة أبوبكر الصدّيق، وآمرها العقيد العجمي العتيري والّذي قدّم الحماية والتأمين للحفاظ على حياة "سيف الإسلام"، وكذلك المعاملة الطيّبة التي حظي بها، والّتي للأمانة حظي بها أيضا كل كبار ضبّاط الجيش وآخرون تم اعتقالهم وبقوا في مدينة الزنتان لدى جهات عديدة، وتم الإفراج عنهم ومعالجتهم. 

بداية الإشكاليات 

وقال الشاطر أن تلك التجاذبات والمشادّات حصلت كثيراً منذ عام 2011 وحتّى هذه الأيام نن هذه السنة "2017" وفي كل مرّة يتدّخل حكماء الزنتان ولجنتهم الاجتماعية والأطراف المتجاذبة لحلّ المشاكل وإعادة الأمور لنصابها ووضعها الطبيعي، وكانت أكثر تلك التجاذبات تأتي على إثر تصريحات إعلاميّة أو بيانات متضادّة في الإعلام، وطبيعة فهم الناس كل من زاويته لموضوع اعتقال "سيف الإسلام القذافي"، وبقائه في الاعتقال وأسره وحريّته ومحاكمته، وتصريحاته وقانون العفو العام الصادر عن مجلس النوّاب الليبي الذي شمله ومراسلات وزارة العدل بالحكومة الليبيّة المؤقّتة بالخصوص والردود عليها وما بثّته القنوات الفضائيّة من برامج عديدة حول هذا الموضوع، منها ما هو صادق وهادف ، ومنها ما هو للفتنة ودسّ السمّ في العسل، وآخرها ما بثّته قناة (فرنسا 24) من تصريح منتقى ومقتضب جدّاً للعقيد العجمي العتيري، آمر كتيبة أبو بكر الصدّيق، وهذا التصريح اقتطعته بخبث، ولم تنشر باقي اللقاء الّذي تمّ تسجيله منذ شهور قبل بثّه، وتم بثّه في هذا التوقيت بالذات الّذي تجري فيه معارك طاحنة حول الهلال النفطي الليبي في منطقة "رأس لانوف" بين الجيش ومسانديه دفاعاً عن الموانئ النفطية (خليج ﺳﺮﺕ)، وقوّات ومليشيّات ومرتزقة مهاجمة لاحتلال وتدمير هذه المنجزات والمدن النفطيّة الهامّة. 

وبثّت قناة فرنسا 24 ذلك الجزء المقتطع من ساعة تسجيل أو أكثر حيث قال العقيد العجمي العتيري أن سيف الإسلام القذّافي موجود في مكان ما آمن بليبيا، وأنّه يرى أن لسيف الإسلام دوراً في استقرار ليبيا، وأن ثلاثة أرباع الشعب الليبي صاروا يؤيدون للنظام السابق لهول ما عانوه في السنوات الماضية".

بداية الحلول 

وتابع الشاطر قائلا انه وبعد بثّ هذا التصريح حصلت تجاذبات جديدة ومشادّات في الأقوال والآراء، وأعتبر البعض أن كلام العقيد العتيري، بأن سيف الإسلام في مكان آمن بليبيا ما معناه أنّه خارج الزنتان ويمكن أن يكون قد تم تسليمه، والعديد من التكهّنات والآراء ، ويزيد الطين بلّة في كل مرّة ذلك السبّ والشتم والتخوين والقدح الّذي يكيله أصحاب الفتن والسوء في صفحات الفيسبوك وفي مواقع أخرى للزنتان تعميماً وبدون أي تقدير لأهلها وللوطنيّين فيها ، وحتّى لكتيبة أبوبكر الصدّيق وآمرها الّتي قامت بما تعجز عن القيام به دولاً وجهات كبرى، ورفضت كل العروض المغرية والتهديدات الّتي وصلت لمحاولات إغتيال آمرها ، ومضايقات أخرى لا حصر لها.

وأوضح "الشاطر" انه كان ينبغي أن يتوقّف من وصفهم بالفاشلين والهاربين والمختبئين عن سب الزنتان وشتمها ، بل تقديرها على دورها في حماية والحفاظ على حياة "سيف الإسلام" وتحمّلها لتبعات ذلك من مختلف الجهات والأطراف الداخليّة والخارجيّة، والّتي وصلت في بعض الأحيان لدرجة التهديد والحصار والقصف، وحصل ذلك القصف والحصار مرّات عديدة على الزنتان ، لا شتمها ولعنها وتحميلها ما لا يُطاق، والمصيبة أن كلّ اللاعنين فاشلين وهاربين وخائفين وعاجزين عن حمايته. 

كما أوضح انه وبناءً علي ما نشر من تصريحات تحرّكت جهات عديدة داخل الزنتان ، لمعرفة دقّة التصريح التي أدلى به العقيد العتيري لقناة فرنسا 24، مع تجاذبات سابقة في نفس السياق، وخرج الأمر للفيسبوك ووسائل الإعلام.

موقع سيف الاسلام القذاقي 

وأشار "الشاطر" إلي أنه وحتّى لا تنفلت الأمور في منطقة هامّة وحسّاسة جدّاً تتوسَّط أعالي الجبل العربي بامتياز هي مدينة الزنتان، وحتّى لا تعطي هذه القبيلة الفرصة والذريعة لكارهيها وكارهي سيف الإسلام القذافي، تدخّل مجلس أعيان قبائل الزنتان، واللجنة الاجتماعية في الزنتان، وتداولوا الأمر، واجتمعوا مع العقيد العجمي العتيري، آمر كتيبة أبوبكر الصدّيق، ومع المجلس العسكري بالزنتان، ومع كل أطراف الموضوع وذوي العلاقة داخل الزنتان من لجان اجتماعية على مستوى القبائل وغيرها، واتفقوا على رأي سديد وهام ومفيد، كان ينبغي أن يفرح من يهمّهم الأمر به لا أن يبدّلوه ويغيّروه ويحرّفوه، ويثيروا حفيظة الناس ومشاعرهم بتلك الأباطيل والأضاليل، وتمّ الاتفاق على أن يتولّى مجلس أعيان قبائل الزنتان موضوع "سيف الإسلام معمّر القذّافي"، وبذلك تصبح المسؤوليّة على هذا الملفّ والموضوع بتفاصيله مسؤوليّة جماعية من أعلى جهة قبليَّة اجتماعية تشارك فيها كل لحمات وقبائل الزنتان والّتي تم اختيارها من أهلها في ما سبق لتمثيلها في هذا المجلس، وبذلك تصبح المسؤليّة أعمّ والأمانة أثقل، ويخفّ حملها قليلاً عن كتيبة أبوبكر الصدّيق وآمرها ومنتسبيها.

ووجه "الشاطر" الشكر والتقدير لمجلس أعيان قبائل الزنتان، وللجنّة الاجتماعية بالزنتان، ولكلّ الأشخاص و الجهات بالزنتان، الّتي تعاونت وتآزرت واجتمعت والتقت لأجل حلّ هذه الإشكاليّات الصعبة والتجاذبات الشائكة والمعقّدة، كما وجه شكره لقبائل القذاذفة وورفّلة، الّذين وصلت وفودهم حرصاً وأخوّة وعروبة، ووجه شكره لأهل مدينة الأصابعة علي جهودهم في الشأن.

بوابة إفريقيا