محمد ولد بابته ميثال يحتذى ورجل بحجم أمة

رحل قبل أيام عن دنيانا الفانية رجل  قل نظيره بين الرجال لماتميز به من حسن التربية وعلو الهمة 
وغزارة المعرفة واللطف بالضعفاء والمحتاجين وزدواجية التخصص وحسن العلاقة وكامل الثقة 
مع الشركاء المحليين و الدوليين إنه بإختصار الإعلامي والسياسية المخضرم والإقتصادية البارع الوالد محمد ولد بابته رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
لقد عرفت الفقيد إبان ترشحه للإنتخابات البرلمانية 
والبلدية الأخيرة والتي ترشح فيها لمنصب رئيس جهة إينشيري وبطلب شخصي منه حيث جرى للقاء بيننا وتحدث فيه المرحوم عن الوطن ودور النخب في بنائه  والإعلام وما ينبغي أن يلعبه من دور في تنوير وتثقيف المجتمع وكشف الحقائق وهنا قال الفقيد أنه لا يريد الإعلام المطبل والمدفوع الثمن للتلميع بل يريد إعلاما مسؤولا ينتقد ويوجه ويترك للمتلغى الحكم.
خلال نفس اللقاء بين الفقيد خطة عمل المجلس الذى يترأسه وأنه لن يدخر أبسط جهد في تحقيق وعوده الإنتخابية وتغيير المدينة بشرط أن يمنح المجلس الوسائل والصلاحيات التي يخولها له القانون وفعلا بذل المرحومة جهودا جبارة في سبيل ذالك حتى وفاه الأجل رحمه الله تعالى .
لقد عرفت في الرجل الصدق وسعة الأفق والوطنية الحقة والنشاط والحيوية لأداء المهام الموكلة إليه .
لقد قدم الراحل دروسا شيقة في النزاهة وحسن الشراكة والوفاء بالعهود وحب المساكين والعشق
التام للتنمية فلايخلو شبر من وطننا الغالي إلا شيد فيه الراحل بئرا أو مدرسة أو مستشفى من خلال 
برنامجه التنموي الذى قاده لعدة سنوات  .
كان الراحل حريصا على الوحدة الوطنية والإنسجام الإجتماعي وتحقيق الأمن والتعليم بالوطن .
كما كان الباب موصودا لديه أمام دعاة التفرقة والوشاة مما جعله أبا وصديقا محببا للجميع كبارا وصغار مع بشاشة لا تفارقه وبساطة في السلوك وأناقة في المظهر والقلب مما جعله قبلة لكل من ضاقت بهم السبل وعجزوا عن مواجهة المشاكل والأزمات التي تفرضها بعض ظروف ومواقف الحياة وبهذا كان محمد ولد بابته ميثالا يحتذى ورجل بحجم أمة  . 
إن كان جسد الفقيد محمد ولد بالته غاب عنا فإن روحه الطيبة ستبقى بيننا بسيرتها العطرة وذكرها الحسن رحم الله السلف وبارك في الخلف ولله الأمر من قبل ومن بعد وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أحمودي ولد محمد
المدير الناشر أكجوجت أنفو