يوم رفض ولد ابريد الليل توقيع رسالة لأربعين شخصية إلى ساركوزي (40 - 1 = 39)

كشف الناشط السياسي والأستاذ الجامعي البارز د/ اعل ولد اصنيبه عن موقف ظل خفيا على كثير من الموريتانيين يعكس مدى وطنية القيادي العروبي والسياسي الراحل محمد يحميه ولد ابريد الليل.

ففي تدوينة نشرها في حسابه على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، بين ولد اصنيبه أنه و39 شخصية وطنية بينها الراحل ولد ابريد الليل، كتبوا رسالة تدعم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب أغسطس، من جهة للرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي؛ الذي كان يتولى آنذاك رئاسة الاتحاد الاوروبي، من أجل منع فرض عقوبات على موريتانيا بسبب الانقلاب.

واضاف ولد اصنيبه أنه تولى الصياغة النهائية للرسالة، التي تضمنت فقرات تشيد بتاريخ علاقات الصداقة بين فرنسا وموريتانيا وتجنب في امتداح مرحلة الاستعمار الفرنسي للبلد، قبل توقيعها من قبل المجموعة ليتفاجأ الجميع برفض ولد ابريد الليل التوقيع عليها مؤكدا أنه لا يمكن أن يوقع على رسالة تمتدح الاستعمار.

 نص التدوينة:

"40 - 1 = 39

كنا جماعة سياسية متعددة المشارب الفكرية والخلفيات الإجتماعية، داعمة للمجلس الأعلى للدولة. ولما ضاقت الأحوال باللجنة العسكرية نتيجة الحصار الدولي الذي ضرب على بلادنا غداة إنقلاب السادس من أغسطس2008، طلب منا التدخل فقررنا أن نبعث برسالة إلى نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، رئيس الإتحاد الأوروبي. هدف الرسالة هو أن لا يفرض حصار على دولتنا من جهة، و أن لا تعود الأمور إلى ما قبل الثالث من أغسطس من جهة أخرى.

شارك في كتابة هذه الرسالة كل من أصحاب المعالي سيد أحمد ول بنيجاره، المولود ولد سيدي عبدالله، هيبتن ولد سيدي هيبه، محمد يحظيه ول بريدالليل..

وكان دوري أنا أن أضع الرسالة في شكلها النهائي. ومن أجل إستعطاف الرئيس ساركوزي أطنبنا في الإشادة بالعلاقة التاريخية التي تربط بلادنا وفرنسا. كما ثمنا فيها أيضا الحقبة الإستعمارية بشكل غير معتاد.

وقعت الرسالة من طرف كل الجماعة أي تسعة و ثلاثين شخصية وطنية إلا فقيد الأمة محمد يحظيه ول بريدالليل فاعتذر وقال بأن مدح الإستعمار مهما كانت الظروف لايليق به اللهم رحمه واغفر له وتجاوز عنه".