إسرائيل تكشف عن خطط لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي إن تل أبيب تعمل على وضع مخططات وسيناريوهات للتعامل مع المحاولات الإيرانية لتطوير قنبلة نووية، في الوقت الذي هددت فيه طهران بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة أنشطتها النووية.

وفي كلمة علنية نادرة، أكد كوخافي أنه طلب من فرقه العمل على وضع خطط جديدة للتصدي لما وصفه بأنه تهديد نووي إيراني في حال اتخذ قرار سياسي باستهداف طهران.

وأوضح -خلال مؤتمر نظمه معهد الأبحاث الدفاعية في جامعة تل أبيب- أنه أعد مخططا دقيقا لشن هجوم عسكري محتمل على إيران من شأنه أن يحبط المحاولات الإيرانية للاقتراب من امتلاك قنبلة نووية.

وقال إن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب غير المسموح بها وأجهزة الطرد المركزي التي طورتها؛ مما يسمح لها بتسريع عملية تطوير قنبلة نووية، مشددا على معارضته العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني حتى لو تم إدخال تعديلات عليه، وطالب بإبقاء العقوبات المفروضة على طهران.

وأضاف “يجب مواصلة ممارسة الضغوط على إيران، ولا يمكن لإيران امتلاك قدرات لحيازة القنبلة النووية”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم 500 هدف في الشرق الأوسط في 2020، وقال إن العمليات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى منع استمرار الوجود الإيراني هناك.

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية، وأطلقت صواريخ على هذا البلد؛ مستهدفة قوات النظام السوري وحلفاءها الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني.

طهران تهدد
وأمس الثلاثاء، هددت طهران بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة وكالة الطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية في 21 فبراير/شباط المقبل إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن فرصة أميركا للعودة إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها باتت محدودة، وقال إن “الحوار مع الولايات المتحدة غير مطروح حاليا، ولم يكن لنا أي اتصال مع إدارة بايدن، وأي تطور في ملف المفاوضات مرهون بتنفيذ القرار الدولي رقم 2231″، وهو قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر الاتفاق النووي المبرم.

وأكد أن طهران تنتظر الإعلان عن مواقف واشنطن الرسمية بشأن كيفية العودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة على بلاده، مضيفا “نأمل أن تتخذ واشنطن إجراءات عملية لتعزيز الثقة وإظهار حسن النية”.

تهديدات لحماس وحزب الله
وفي سياق آخر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني أنشآ وحدات مهمتها الانتشار في إسرائيل عند صدور الأوامر.

وهدد رئيس الأركان الإسرائيلي اللبنانيين وسكان قطاع غزة القريبين من مخازن الصواريخ بقوله “غادروا أماكنكم فهي مكدسة بالصواريخ والقذائف، ستغمر هجمات الجيش الإسرائيلي هذه الأماكن. من سيقرر البقاء يتحمل المسؤولية”.

وبشأن التوصل إلى تسوية مع حماس، قال كوخافي إنهم لن يمضوا قدما في تسوية إلا إذا تم حل قضية الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.

وكشف القائد العسكري الإسرائيلي عن تنفيذ قواته ما وصفها “بعملية كوماندوز” في دولة ما (لم يسمها) الأسبوع الماضي، وقال إنها “ليست بالضرورة من دول الطوق”.

المصدر : الجزيرة + وكالات