" ديناصورات " المال العام قريبا إلى السجن .... والمواطنون يستعجلون الخطوة ويؤيدونها ( خاص )

 بدأ الشارع الموريتاني يتنفس الصعداء بعد أن تأكد لديه بما لايدع مجالا للشك ، مضي السلطات العليا وحرصها على تقديم من ثبت تورطهم في افلاس شركات عمومية ونهب مقدراتها من رموز نظام العشرية المقيتة وبالفعل وصل الملف إلى لمساته الأخيرة حيث سيحال بعد أيام قليلة إلى وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية .

مراقبون مطلعون على حيثيات التحقيق يرجحون الزج برؤوس كبيرة وراء القضبان .

وهي الخطوة التي ستعطي مصداقية للنظام في الداخل قبل الخارج كما ستكون لجاما أمام مصاصي الدماء لكبحهم عن نهب ثروات بلد غني وشعبه قليل فقير يصارع الويلات .

وكانت عدة دول في الجوار كالجزائر قد زجت برموز كبيرة متهمة بالإفساد مما سهل في إمتصاص غضب الجماهير .

النظام الموريتاني لم يستعجل الأمر رغم إلحاح المواطنين وذالك سعيا منه لأخذ الملف سير التقاضي دون تدخل من السلطة التنفيذية .

" السبيل " كانت قد إستطلعت آراء عينات مختلفة من الشارع كلها مؤيدة لخطوة السلطات ومطالبة بإنزال أقصى العقوبات على المتورطين كإعادة الأموال ومن ثم الإيداع خلف أسوار السجن وحفاظا منا على سير القضاء وعدم التشويش على الإجراءات لم نستطع تقديم هذه الآراء لأنها مشحونة بالتشهير بأسماء بعينها ناهيك عن الغضب العارم على أصح السبيل