الوطن: مخرجات الحوار ستظل ناقصة ما لم تتم في ظرف سياسي توافقي

 اعتبر حزب الوطن المعارض بأن ما وصفه بتراجع رئيس الجمهورية عن تعديل المواد الدستورية المتعلقة بالمأموريات يوفر ارضية إيجابية لتجنب المخاطر التي كانت البلاد على حافتها، ورأى  الحزب أن التأسيس عليها ممكن لتنظيم حوار وطني شامل ،بهدف إخراج البلاد من وضعية الأزمة التي توجد بها وفق تعبير بيان صادر عن الحزب.

وقد  سجل البيان الذي وصل الحرية نت بارتياح كبير ما قال بأنه دور للشعب الموريتاني و قواه بكل عناوينها الذين عبروا بطريقتهم لرفض تعديل المواد المتعلقة بالمأموريات ،وخاصة قوى المعارضة التي قامت بواجبها الوطني في التصدي لمحاولات الالتفاف على المكتسبات الديمقراطية حسب البيان.
واعاد الحزب موقفه الصادر في مؤتمره الصحفي بتاريخ 16 أكتوبر2016 الذي أعلن فيه أن الحوار الذي أنتظم مؤخرا لم يكن شاملا للقوى الوطنية ولم يكن شاملا في القضايا التي طرحها ولا في مضامين مخرجاته .
ودعا القوى التي شاركت في الحوار إلى احترام أحكام الدستور في القضايا الأخرى التي سيجري الاستفتاء على تعديلها ،وحمل الحزب تلك القوى فيما سيترتب عليها من تداعيات سلبية .
واعتبر بأن مخرجات الحوار ستظل ناقصة في شكلها و مضامينها ، حتى لو تضمنت جزءا من مضامين بيان السياسة العامة لبعض الأحزاب ،مثلما هو الحال بالنسبة للوطن،الذي يتضمن بيان سياسته العامة على إلغاء مجلس الشيوخ ، و إنشاء المجالس الجهوية بديلا عنه ، مشترطا أن يتم ذلك ،شأنه شأن مسألة تغير العلم و النشيد ، في ظرف سياسي توافقي مطمئن .
واعاد التأكيد على ضرورة تشكيل جبهة وطنية بديلة عن الأطر السابقة، التي خدمت مرحليا ، فيما يجب فتح المجال أمام قوى حزبية و سياسية أخرى تتطلع للعمل المعارض في سياق تنظيمي جديد، مثل حزب الوطن على حد وصف البيان.