عفوا معالي الوزير الأول ... ولاتزر وازرة وزر أخري ....

البحث عن الحق مطلب شرعي وغاية بشرية،يوازيها بالمقابل عدم التجني على الغير،وتعريض مصالح ذلك الغير للضياع؛ والعبور عليها للوصل إلي غايات شخصية تتنافي وصيانة الحق كمقصد من مقاصد الشرع

( درء المفاسد مقدم على جلب المنافع ) وكسلوك حضاري ينطلق من مبدإ النسبية كمقياس أولي لماهو متاح وممكن، ويجعل في الحسبان سنة التباين والاختلاف حتى في ما يتعلق بسلوك الفرد نفسه؛ - أحري ماهو جماعي - إذ قد يبيح هذا الفرد لذاته في وقت ما ما يحرمه في وقت أخر؛ وقد يدفع به شططه وفردانيته إلي القيام بما لايعيه ويجد في لحظة تصالح مع الذات والواقع صعوبة كبيرة في النكوص عنه؛ فيكون الثمن المدفوع مقابل ذلك الشطط أو تلك الزلة مضاعفا ذاتيا ومتعديا في الأن ذاته.

ولأن القاعدة التأسيسية للأحكام تأخذ صبغة العموم في الغالب، ولا تركن إلي صفة التخصيص إلا في حالات يطلق عليها الشذوذ أو الاستثناء، والاستثناء هذا أو الشذوذ إذا تعارض مع العموم ضعف وقل تأثيره في التقيم والحكم ولو من باب الاستئناس ..

ولأن العموم هنا يعني مجموعة قبلية أسست لنفسها منظومة قيمية وأخلاقية تبتعد كل البعد عن الاستجداء واستدرار الجيوب وبيع ابتسامة رضي الفرد على حساب ثوابت جماعية لا يمكن ولا يجوز بحال من الأحوال الدوس عليها تحت أي ظرف، بل واجب الجميع أن يعرف مسبقا أنها مصانة عن عبثية واستهتار من لايقدر تلك الخصوصية بكل ماتعنيه من عفة وشهامة، لايمكن وخزها أو قرصها تأديببا على زلة من غير متفهم مثلي أو من متعاطف لايولي التعقل في القول والفعل كبير شأن شكلي.

إنما يصدر من كلام أو يكتب من قول يستهدف شخص الوزير الأول أو يمس من محيطه من قريب أو بعيد هو عمل ذاتي وحساب شخصي ليس للقبيلة دخل فيه مطلقا.

والسفيه إذا لم ينهي فهو مأمور،لذا أرجو من رشداء القبيلة التصدي لما يتم نشره على بعض الوسائط الاجتماعية بإسم القبيلة مما يضر بسمعتها ويحجم وزنها ويسيء إلي علاقاتها  ويجعل منها معبرا إلي أعراض الأخرين .

 

 محمد فال ولد حرمه، راجل من تنواجيو