تفاصيل مثيرة عن علاقة ولد عبد العزيز ببعض المهربين وجماعات مشبوهة …

قدم المواطن المالي عمر ممدو تفاصيل مثيرة عما يقول إنها علاقة نشأت بينه وبين قائد الحرس الرئاسي ورئيس الدولة الحالي الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، وقال عمر في مقابلة معه نشرتها مواقع افريقية مساء أمس إنه تعرف على ولد عبدالعزيز قبل سقوط نظام ولد الطايع، وان علاقته معه بدأت مهنية في إطار البحث عن فرسان التغيير وتطورت سريعا لتصل حد التكليف بمهمات خاصة يقول عمر إنه اكتشف في وقت لاحق  أن بعضها لم يكن شريفا ولاينسجم مع الموقع الإجتماعي لرئيس الحرس الرئاسي.

 

عمر قدم في مقابلته المثيرة التي قام موقع السراج بترجمتها إلى العربية تفاصيل مثيرة عن علاقة ولد عبدالعزيز بالشيوخ والمشعوذين،  ومافيا التهريب بكل أنواعه ، مستظهرا بالكثير من التفاصيل بما فيها أرقام الهواتف التي كان يتواصل بها مع قائد الحرس رئيس الدولة فيما بعد إضافة إلى رقم شخصية عراقية غامضة تدعى عثمان علاوي وتقيم في غانا وتدور الكثير من الشكوك حول حقيقة علاقته بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.، وفيما يلي الترجمة الكاملة للمقابلة كما نشرت يوم أمس على مواقع مالية وغينية.

 

 

 

لشالانجاير :  ما هو تعليقكم على اتهام النائب الفرنسي نويل مامير للرئيس الموريتاني برعاية المخدرات في المنطقة ؟

 

ممادو : لا استطيع أن أقول إن ولد عبدالعزيز يرعى تجارة المخدرات ما اعرفه هو أنني عرفت السيد محمد ولد عبد العزيز أيام كان قائدا للحرس الرئاسي أيام الرئيس السابق العقيد معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع، وأستطيع القول إنه  ورطني في عمليات  ومعاملات غير مشروعة.

 

لشالانجاير :  كيف عرفتم العقيد محمد ولد عبدالعزيز ..؟

 

عرفته عن طريق عنصر من المخابرات الموريتانية يسمى سيدي ولد الهيبة كان يعمل تحت إمرة الملحق العسكري الموريتاني بباماكو وقد طلب مني أول مرة المساعدة في الحصول على معلومات عن بعض المعارضين الموريتانيين في مالي وفي المنطقة، وكان اهتماماهم يتركز على المعارضة التي كانت تعرف حينها بفرسان التغيير

 

لشالانجاير :  هل نفهم أنكم قدمتم للسلطات الموريتانية معلومات استخباراتية ساعدتها فيما  بعد في القاء القبض على فرسان التغيير..؟

 

هناك  من فرسان التغيير من تم تحديد مكان وجوده حينها بحي ” افاديلي” حيث أسكن في باماكو، وهو ما يبدو أنه  دفع العناصر الأمنية الموريتانية للاستعانة بي في البحث عن معلومات عنهم، وهو ما سمح لي بربط علاقة بسيدي ولد الهيبة الذى فتح لي خط العلاقة فيما بعد مع قائد الحرس الرئاسي العقيد محمد ولد عبدالعزيز حيث تحدثت معه عن طريق الهاتف وقد قال لي في أول مكالمة هاتفية أجريها معه ” السيد حامد عمر أشكرك وأوكد لك أن السيد سيدي ولد الهيبة أحد عناصرنا، وهو محل ثقتنا الكاملة لذلك اطلب منك التعاون الجدي معه  ” وقد أكد لي أنه بتقديمي معلومات استخباراتية عن فرسان التغيير أقوم بواجب مدني وأسدي خدمة جلي أستحق عليها الشكر من الشعب الموريتاني.

 

لشالانجاير :   في النهاية تم تحديد أماكن الفرسان واعتقالهم بناء على المعلومات التي وفرتم للمخابرات الموريتانية..؟

 

في الواقع لم تكن لدينا معلومات كافية عن فرسان التغيير، كنا نقوم بالبحث ولكن من يعرف فرسان التغيير يدرك أنه لم يكن من السهل تعقبهم، لقد قمنا بالعمل اللازم للبحث عنهم ولكنا لم نحقق نتائج إيجابية.

 

لشالانجاير :   إلى ما انتهت في الأخير علاقتكم بالمدعو سيدي..؟

 

استمرت علاقتنا  إلى أن بعث لي العقيد محمد ولد عبدالعزيز رقمه الشخصي002226004747 حيث بدأت معه علاقة مباشرة وكان يطلب مني بعض الخدمات.

 

طلب مني أن أبحث له عن بعض الحيوانات التي كان يريد فيما يبدو لحديقته في موريتانيا وقد اشتريتها له وبعثتها عن طريق السفارة الموريتانية في باماكو، كما طلب مني أن أبحث له عن شيخ ” مرابو” وتحديدا عن الشيخ منيرو حيدا، وهو شيخ معروف ويزوره الناس بكثرة في باماكو وقد بحثت عنه  ورتبت له حديثا معه عبر الهاتف وقد تحدثا بالعربية

 

وفي مرحلة لاحقة طلب مني أن أبحث له عن ساحر، وقد رتبت له علاقة مع الساحر المشهور مختار  كيندو، وقد تحدثا في الهاتف والتقيا مباشرة بعد ذلك حيث زاره في موريتانيا عام2005  ، وفي بعض الحالات وعندما كان الساحر يطلب من العقيد محمد ولد عبدالعزيز الاقدام على تضحيات وأمور لايستطيع القيام بها في موريتانيا كان يطلب مني أن أفعل ذلك هنا في مالي وكنت أفعل .

 

لشالانجاير :   وما ذا جرى بعد ذلك

 

بعد ذلك وفي مساء الخامس عشر من دجمبر 2006 وفي حدود الساعة الثامنة مساء اتصل على العقيد محمد ولد عبدالعزيز على رقمي هاتفي الشخصي طالبا منا أن أقوم له بمهمة عاجلة إلى غانا، لقد اتصل على  علي رقمي الشخصي  002235390309

 

وهذا الرقم ما زلت أستخدمه إلى الآن ويمكن لشركات الاتصال أن تعود لنفس التاريخ لتؤكد حقيقة هذه المكالمة.

 

لشالانجاير :   وما هي تلك المهمة التي طلب منك القيام بها..؟

 

طلب مني مقابلة مواطن عراقي يدعي عثمان علاوي يقيم في أكرا، وعندما أكمل المهمة على انتظار تعليمات جديدة

 

في الواقع يبدو أن العلاقة بين عزيز وعلاوي كانت قائمة منذ أيام حكم الرئيس السابق معاوية ولد الطايع وقد كانت بينهما مفاوضات على أمر ما لا أعرف كنهه لكنها لم تحقق أي نتائج وعندما حصل الانقلاب الذى أطاح بولد الطايع وجعل ولد عبدالعزيز في موقع السلطة أراد استئناف المفاوضات للتوافق على المشروع القديم.

 

لقد كانت مهمتي هي أن أربط الاتصال بين عزيز وهذا السيد العراقي الذى لم أكن أعرف عنه أي شيئ سوى أن رقم هاتفه وهو الرقم الذى حصلت عليه عن طريق ولد عبدالعزيز يوم السابع عشر من دجمبر، المهم أني حضرت أغراضي للسفر  يوم السادس k  عشر من دجمبر وأخذت سيارتي الشخصية وهي من  نوع تويوتا وقد وصلت لأكرا مساء اليوم التالي الساعة السادسة مساء وأقمت بفندق  ” كواس هوتل” على شارع تاكورداي حيث يفترض أن أقابل السيد الذي أبحث عنه .

 

في نفس الليلة التقيت السيد علاوي ونسقت الحديث بينه وبين العقيد ولد عبدالعزيز  وقد تحدث هاتفيا حديثا بالعربية لم أفهمه فأنا لا أفهم العربية ، ومباشرة بعد مكالمتهما اتصل عليه سفير موريتانيا في الأردن من  هاتف يحمل الرقم0096277798112

 

يجب أن أقول هنا إنني لم أكن أعرف أي شيئ عن طبيعة المهمة التي يريد العقيد ولد عبدالعزيز في أكرا لقد كنا يلح أنه يريد أن يتحدث هاتفيا مع العراقي عثمان علاوي، وقد نفذت المهمة احتراما له وتقديرا لمكانه الاجتماعية، وبعد قليل من صولي لأكرا بدأت  أحس أن المهمة التي ورطت فيها غير شرعية وغير شريفة.. لقد عاينت في عين المكان أفراد الشبكة، المدعو فيكتور وهو شخصية مشهورة في غانا ويتم استجوابه من حين لآخر، وهو ممنوع من الإقامة في التوغو، وقد اتصل فيكتور بالمدعو روبير، المشهور بممارسة كل أنواع التهريب، وهو شخصية يوحي شكله الخارجي وما لديه من حلي من الذهب أنه رجل مافيا بامتياز، وهم يسمونه ” الملك ”

 

لقد طلب مني العقيد ولد عبدالعزيز أن أعود إلى مالي بمجرد أن أكملت المهمة

 

لشالانجير :  لكن ما هي علاقة هذا باتهام النائب الفرنسي للرئيس ولد عبد العزيز برعاية تجارة المخدرات..؟

 

ما أحاول أن أفهمكم هو أن ممارسات بعض من يحكموننا خلف الستار غيرمعروفة بشكل كبير لدى الجمهور الواسع من المواطنين، وفي الواقع ما كان لي أن اطلع على هذه الوقائع لولا أنه تم استغلالي فيها من طرف من يتولى مقاليد السلطة في موريتانيا، وهل للامر علاقة مع قاله النائب الفرنسي الذي اتهم ولد عبد العزيز بالاتجار برعاية المخدرات فتلك قراءتكم أنتم وقراؤكم للموضوع.

 

وما أود ان تفهموه أن بعض حكامنا يسيؤون استغلال مراكزهم. كما هو الحال في العملية التي تم توريطي فيها في غانا وغيرها من الخدمات التي قدمت قبل ذلك للجنرال عزيز .

 

لشالانجاير : أخيرا كيف انتهت تلك العملية في أكرا ؟؟

 

في الواقع أن طلب عزيز مني العودة إلى بامكو أثار شكوكي قليلا وبالتالي قررت البقاء في أكرا لمعرفة المزيد عن العملية هذه العملية .

 

لذا علمت لاحقا أن المقدم عزيز ابتعث السيدة كمب با التي كانت حينها مستشارة برئاسة الجمهورية وذلك نهاية يناير 2007 من أجل التفاوض باسمه مع علاوي وشركائه ، وقد استقبلت من طرف دبلوماسي سهل لها إجراءات المطار، وفي اليوم الموالي التقت هي وعلاوي في تيما وفي مباني فيكتور ألياس روبير  وهناك قدم لها مفاوضوها فحوى العملية والذي لم يكن سوى رزم من الدولار المزور من فئة 100دولار لكنه مقلد بطريقة بارعة وكانوا يطلقون عليه الدولار المدهش، وكانت هناك أربع حقائب ثلاث منها بنفس الحجم والرابعة أصغر قليلا، وبدعم من ابن عمه الحاكم حينها كان العقيد عزيز مكلفا بتبييض هذه الأموال في البنك المركزكي الموريتاني.

 

-هل لديك أدلة على ما تقول ؟

 

بالطبع ، عندما دخلت السيدة كومبا باه إلى مكاتب تيما كانت هناك كمرات للمراقبة تم نصبها، ولدي تسجيل من مكالماتها مع علاوي،ويمكن التأكد منها جميعا من خلال شركات الهاتف في أكرا بما في ذلك رقم هاتف السيدة باه والذي كان 002227249175

 

كما أعرف تاريخ وصولها للفندق ورقم لوحة السيارة الدبلوماسية التي أقلتها إلى الفندق، وبما أن هذه الأرقام مسجلة لدى الحراس عند الدخول فعندي اثباتات ولم اختلق الأحداث.

 

وللعودة إلى ما قلت فإن السيدة كومبا باه لما تحققت من وجود النقود كاملة هاتفت من تيما رئسها ولد عبد العزيز لتشرح له شروط حمل النقود إلى نواكشوط وأخبرني علاوي بأن العملية تمت عبر طائرة ، وكان لدى كمبا ارتباط مسبق مع الخطوط الجوية أنتراكاك لتسهيل الأمر ، وقد زودها الرئيس عزيز بكل وسائل التحايل التي تمكنها من نقل البضاعة بكل أمان.

 

وبعد اجتماع تيما غادرت كمبا في اليوم الموالي إلى نواكشوط عبر أبدجاه لتعود في الاسبوع الموالي وفي حوزتها مبلغ 427000 دولار الثمن المدفوع من عزيز مقابل الحصول على الدولاار المزيف الذي سبق الحديث عنه آنفا.

 

وللتوضيح فإن عزيز أخطر علاوي بيوم مقدمها واحتفظ بتسجيل لهذه المكالمة وبمهاتفات أخرى بين كمبا وعلاوي.

 

وفي اليوم الذي سلم فيه مبلغ 427000 دولار جرى تصوير العملية من خلال كمرات المراقبة في مكاتب فيكتور ألياس روبير .

 

وقد لاحظت بشأن الصفقة أن عزيز وكمبا كانا على ما يبدو في أمس الحاجة إلى السيولة وذلك بالنظر إلى اقتراب موعد الحملة الانتخابية .

 

وأدرك أنهم قد احتالوا على الدولار المزيق الذي لم أتمكن من تحديد كميته ، وما إذا كانت هذه الشبكة ضالعة في ترويج المخدرات فهو مالم أصل إليه ،

 

وقد علمت من علاوي أن كمبا عرضت على المدعو قيكتور ألياس روبير ما إذا كان يعلم عن شبكة لترويحج المخدرات لأن رئيسها ولد عبد العزيز مستعد لإمدادها بكل التسهيلات الآمنة.

 

ماذا جنيت من هذه الخدمات التي أسديت للعقيد ولد عبد العزيز بوصفك عميل مخابرات ؟

 

لاشيئ ومن أجل ذلك تدهورت علاقتي به مع الوقت خاصة عندما أدركت أنه ورطتي في قضايا كبيرة.

 

فطلبت منه ما وعدني به من أمور مغرية، ولكن في المقابل لم أكافا على الخدمات التي أسديت ، وفي كل مرة كان ألح في المطالبة بحقوقي كانت ألقى مماطلة ، وبالتالي قررت توكيل محام مالي وهذا الأخير قام بتوجيه رسائل إلى العقيد ولد عبد العزيز وإحدى مراسلاته تحمل الرقم 51/522-CB/SP/07  بتاريخ 25يوليو 2007

 

وفي هذه الرسالة أعرب المحامي عن رغبته في مقابلة عزيز وفي أقرب الآجال من أجل تسوية الموضوع ، وبعد هذه الرسالة اتصل بي العقيد ولد عبد العزيز هاتفيا وكانت مكالمة قصيرة لأنني أسمعته فيها كلاما قاسيا، لتتصل بي لاحقا كمبا باه وتقترح التوصل إلى تسوية مرضية للموضوع وأكدت لي أنها اتخذت كل التدابير الضرورية بهذا الخصوص ، ومن هنا كان اتصال السيد ةسيدي مين ولد أحمد والذي كان حينها سفير موريتانيا في مالي حيث طلب مني المرور على محاسب السفارة والذي سلمني ما يعادل 3000دولار من الفرنك غرب أفريقي ، وقد رفضت المبلغ وابلغت السيدة باه بذلك فردت علي أن المبلغ ليس سوى مقدم ، وقد بعثت رسالة للعقيد عزيز في 21 أغسطس 2008 للمطالبة مجددا بحقوقي، وارفقت نسخة منها إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع وزراة الشؤون الخارجية إضافة على محكمة الحسابات، وحتى بعد تربعه على الحكم في موريتانيا ذكرته برسالة اخرى في 25 أكتوبر 2008 ولكن بقيت دون رد ، ولدي نسخ من كل المراسلات المذكورة ، وأمام إلحاحي في الطلب اتصضلت بي السيدة كمبا لتقول لي أن اسلوبي أصبح اقرب إلى التشهير وبالتالي يمكن أن الاحق قضائيا وهددت بالاتصال بالرئيس آمادو توري المخلوع في مارس 2012

 

في المقابل ذكرتها بالعرض الذي تقدمت به للمدعو فيكتور الياس روبير بخصوص تجارة المخدرات وهأنحن هنا دوما في انتظار مزيد من المعلومات الخطيرة في الايام القادمة .

للدخول المصد إضغط على الرابط التالي :

http://essirage.net/archive/index.php/news-and-reports/11684--q-.html

المصدر السيراج