شخصيات سامية كادت أن تعصف بمصداقية الرئيس

إن المتتبع للأحداث والوقائع ليدرك جليا أن بعض أعضاء الحكومة والحزب الحاكم الذين بدوا متحمسين مع بداية الحملة الانتخابية للاستفتاء على التعديلات الدستورية تراجع حماسهم مع سابع خطاب لرئيس الجمهورية، بل إن البعض منهم سار عكس التيار، وهو ما ظهر جليا من خلال النتائج التي أفرزها التصويت النهائي على التعديلات الدستورية في نواكشوط وبعض مقاطعات الداخل المحسوبة على بعضهم.

تقول بعض التسريبات إن أحد أعضاء الحكومة السامين ابتعث موفدين سريين إلى مناصريه مطالبا إياهم بمقاطعة التصويت، بل وتحداه البعض أن يقول ولو كذبا إنه ساعد في نقل المصوتين بسيارة واحدة.

أنموذج آخر من نماذج شخصنة الأمور ينطبق على شخصية سياسية أخرى نأت بنفسها عن الظهور في معترك الحملة، ولم تقدم أي جهد لإنجاحها مكتفية بالمتابعة عن كثب ومحاولة ركوب أمواج ما بعد النتائج.

أمور من بين أخرى كادت أن تعصف بمصداقية الرئيس التي وضعها على محك تمرير التعديلات الدستورية والتي لولا تدخله الشخصي لوصلت نسبة المشاركة فيها للحضيض.

فهل سيعمل الرئيس وفق النتائج وما واكبها من تخاذل حزبي وحكومي، منهيا مسلسلا من الأكاذيب دأب البعض على ترويجها له مدعين أنهم أهل للوفاء والثقة!!؟

أتلانتيك ميديا