موريتانيا: اكبر خطأ ارتكبه الجيش الوطني في ترقية الضباط الاحتياطيين (ORSA)

ما زالت موريتانيا بصفة عامة والمؤسسة العسكرية بصفة خاصة،ا تدفع الثمن الباهظ، الناجم عن ترقية الضباط الاحتياطيين (ORSA)  إلي اعلي الدرجات فيالقطاع، محدثة اختلالا عميقا في هيئة هامة من أركان الدولة، لم تصل بعد إلي ما هو في متناولها، لو كانت تلك الترقيات التي من المنتظر أن تتكرر مع تفاقم الأضرار، من نصيب من هم أولي بها من الضباط العاملين، من أصحاب الشهادات.

ومن الضباط الذين صعدوا سلم الترقيات في وقت وجيز، من أولئك الذين ليحملون شهادة، ولو بدائية، نذكر علي سبيل المثال لا للحصر، اللواء ولد مكت و الجنرالان فليكس نيكري و المختار ولد بله، الذين ارجعوا القطاعات التي عينوا عليها، بعيد إلي الوراء، بسبب انعدام الكفاءات و التجارب والذين تنحصر خبرتهم في الجانب ألاستخباري المتعثر أحيانا و المتشدد تارة، دون غيرها من المجالات الهامة والحساسة المعهودة لدي قيادات المؤسسة العسكرية في سائر أقطار العالم.

ووجب هنا التذكير بهذا الاختلال الكبير لكي تتدارك السلطات العمومية الوضعية وتقوم بمعالجتها من ألان فصاعدا، قبل أن تقع مجددا في نفس الغلطة الفادحة وتتم ترقية نفس الضباط إلي درجات اسمي، ليسوا بالأجدر في الحصول عليها من غيرهم من الزملاء العاملين الذين يحملون شهادات عليا كالدكتوري والماستير او علي اقل تقدير الباكلوريا او ابريفه.

كما نحيط القراء علما بان هذا الأمر المشين لا ينطبق علي رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي تكون وتخرج من الأكاديمية العسكرية بمكناس بالمملكة المغربية المعروفة بتكوينها لخيرة الضباط الكبار المثقفين و المقتدرين من دول غربية و عربية و افريقية.

وخلاصة القول أن قطار موريتانيا العسكري لا يسير فقط بأدنى قوة ودفع من قدراته، بل أحيانا في الاتجاه المعاكس والسلبي نتيجة ألي ذلك الفراغ المعرفي و ضعف الكفاءات المشار إليها آنفا.

 

يتواصل

 

نقلا عن تقدم