باحث وفاعل سياسي يرصد علاقة البوليساريو الانفصالية بتجار المخدرات والتنظيمات الإرهابية

رصد باحث وفاعل سياسي علاقة جبهة البوليساريو الانفصالية بالتنظيمات الإرهابية وتجار المخدرات في الضفة الجنوبية للمتوسط، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء، رابطا القضاء على هذا الخطر الذي يهدد المنطقة بحلحلة قضية الصحراء في إطار الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب للأقاليم الجنوبية

وقال هشام رحيل في تصريح لهسبريس: “عندما نتحدث عن الأمن في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، لا بد من الحديث عن العناصر التي تشكل مخاطر حقيقية في الضفة الجنوبية للمتوسط، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء”، محذرا من أنشطة “عدة تنظيمات مسلحة غير مؤطرة بالقانون الدولي لها ارتباطات مع مافيات المخدرات وتهريب البشر والاتجار بالسلاح واللوجستيك”

الناشط السياسي ضمن حزب الحركة الشعبية قال إن مخاطر تواجد عناصر إرهابية بالمنطقة لا يهدد فقط أمن هذه المنطقة وإنما أيضا أمن أوروبا، معتبرا ميلشيات البوليساريو المسلحة ودرورها في مراقبة عبور تجارة ضخمة من المخدرات، وغيرها، تشكل أيضا مشتلا ومرتعا خصبا للتدريب على حمل السلاح

ونبه المتحدث نفسه في هذا الصدد إلى أن هذه المنظمة تعتبر “أرضية مهيأة لرعاية العناصر الإرهابية في غياب أي تأطير دولي قانوني أو رقابة أممية عليها”، مسجلا وجود “حماية عسكرية وسياسية للعسكر الجزائري المستفيد من حالة التوتر في المنطقة أولا للضغط على أوروبا وعلى استثماراتها في المنطقة، وثانيا للحفاظ على سلطته داخل الجزائر”

“”هناك تقارير دولية عديدة تحدثت عن علاقات مشبوهة لعناصر البوليساريو مع تجار المخدرات تمول بها أنشطتها، وتعد أيضا مصدر دخل مالي كبير لتمويل تنظيمات إرهابية في المنطقة”، يقول هشام رحيل الذي دعا “الأوروبيين إلى الوعي جيدا أن حلحلة قضية الصحراء في إطار الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب أصبح أمرا ضروريا ومستعجلا”

وبرر ذلك بتفادي أي تضخم للتنظيمات الإرهابية التي تستغل يأس الشباب وحالة النزوح الجماعي عبر المنطقة التي قد تمس المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كونها تشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلم المنطقة ككل

وخلص الباحث ذاته إلى أن حل قضية الصحراء في إطارها المقترح من طرف المغرب له أبعاد اقتصادية مهمة، إضافة إلى تنقية وتطهير المنطقة من أي أنوية غير منضبطة للقانون الدولي، مبرزا أن غير ذلك يعد مصدرا خطيرا للتوتر في حال التعامل معها باللامبالاة والإهمال، لأنها حاليا تشكل توترات ذات حدة خفيفة مرشحة للتصعيد والتضخم مستقبلا