عند الساعة صفر من هذا المساء (14يونيو) نكون قد قطعنا نصف المسافة الزمنية المقررة للحملة الانتخابية الممهدة لاختيار رئيس جديد للجمهورية، من بين عدة متنافسين، لا عهد لأي منهم بكرسي الرئاسة؛ وبذلك يتحقق للشعب الموريتاني نصف حلم الديمقراطية، البعيد المنال على امتداد أقطار أمتنا المستباحة، وفي
تمر الأيام سراعا نحو استحقاق انتخابي مصيري بالنظر إلى خصوصيته وتاريخيته وطبيعة الظرف المحلي والاستراتيجي في نزوع البلدان نحو الاستقرار و النمو المتسارع في بلدان تصنف عادة ضمن خانات معينة من عدم الرفاهية والتقدم.
الترشحات للرئاسية الراهنة فتور في نشاط الزعيم الإخواني محمد جميل منصور الرئيس السابق لحزب تواصل. بينما عرف الرجل سابقا وحتى عهد قريب بكثرة خرجاته الإعلامية وابداء مواقفه السياسية مستغلا جميع الفرص للبروز على الساحة لدرجة قيل أنها ضايقت خليفه في رئاسة الحزب.
لا ضير في الخلاف السياسي فالأحادية و "التًطَابُقيًةُ" السياسية قَتًالَةٌ للمواهب مَزرَعَة للجمود و البَوَارِ والتقهقر بل إني من الذين يعتقدون أن سُمُوً السياسة و نبلها و فائدتها و متعتها و أناقتها وجاذبيتها إنما تتحقق في ظل "مُطَارَحَاتِ" التعدد و التنوع و "صدامات" الأفكار و الطموحات المج
من الوارد جدا أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة من وجهة نظر السوسيولوجيا السياسية هي آخر انتخابات ذات طبيعة سياسية في موريتاني رغم أن بوادر ذلك ما تزال غير ظاهرة للكثيرين..
تشهد الساحة الوطنية خلال الأيام المقبلة تنافسا انتخابيا محموما على مقعد الرئاسة. وهي مناسبة وطنية تتكرر كل خمس سنوات وتأتي في ظل ظرفية سياسية استثنائية. فلأول مرة منذ إنشاء الدولة الموريتانية سيتم التناوب السلمي على السلطة دون سابق انقلاب عسكري أو مجلس أعلى أو بيان أول.
في 13 مارس 2018 وقع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز القانون رقم 017/2018 المتعلق بالإشهار واستكملت إجراءات الإصدار بنشره في عدد الجريدة الرسمية رقم 1410 الصادر في 15 أبريل 2018، وادرج إنفاذ هذا القانون ضمن خطة الحكومة للعام 2019 التي عرضها الوزير الأول أمام البرلمان.