دعىت القيادة الوطنية في أكثر من مرة إلى حوار وطني لنقاش وتدارس الشأن الوطني بين الفرقاء كل الفرقاء السياسيين في البلد وكان النداء محل تقدير وإجلال من الكل رغم الإ ختلاف في جدية القيادة في الموضوع وما تركته تجارب حوارية سابقة من عدم
كلمة الإصلاح هذه المرة تفضل أن تكتب قـليلا حول ما أدركت بعد غيابها الخريفي من جثة الدستور التي تـناوشتها أقلام الكتاب والمفكرين والبلداء والمغاضبـين والمطيعين إلى آخر اللائحة الزرقاء والبيضاء والسوداء والحمراء كل فيما أتى به من عند تربـيته وأفكاره الخاصة به والعائشين بها وأكثـر كل ذلك على
شكل خطاب القيادة الوطنية البارحه بمناسبة إختتام الحوار الوطني الشامل مادة خصبة وموضوعا شيقا للكتابة والتدوين وكان من أعظم وأهم ما كتب عن الموضوع ما دونه الأخ والزميل الشيخ سيدي عبد الله وال>ي ورد على صفتحه الشخصية على أفيس بوك وال>ي نصه مايلي :
يلمس المتتبع المثقف والعادي أن الحوار الوطني بدل أن ينتهي بمخرجات تفضي الي نتائج تفضي الي حل لبعض الأزمات وتعبر عن بذل المتحاورين لجهد كبير لتقديم نقاط يمكن أن تشكل محل إجماع اوعلي الأقل رضي الشارع ، الذي تخبط كثيرا بين متخوف من تغيير الدستور ومغازلة النظام لمؤمورية ثالثة ،
اسمحوا لي أيها الإخوة بدردشة قصيرة حول بعض النقاط المثارة في هذه الأيام، وأولها تغيير النشيد الوطني المسكين الذي لا علاقة له بالفشل العام المستحوذ على هذا البلد وبديمقراطيته العرجاء، وبهذا النفاق والكذب واللعب بمصالح المسلمين من أجل حظوظ دنيوية لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد..
لا يزال الحوار الوطني الشامل متواصلا للأسبوع الثالث،بعد أن تم تمديده للمرة الثانية. وقد تطرق المشاركون فيه لجميع المقترحات الواردة في ورقة الحوار فأشبعوها درسا وتمحيصا، وعرضوا فيها آراءهم بمنتهى الجراءة، وفي جو من الحرية منقطع النظير. وها أنا ألخص لكم ملاحظاتي على ما جرى:
ينعقد الحوار عادة لحلحلة قضايا إشكالية بات من اللازم أن يوجد لها حلّ، أو على الأقل للبحث عن أرضية مشتركة يمكن أن تلتقي عليها الأطراف ذات المواقف والرؤى المتضاربة كخطوة أولى ومهمّة للبحث عن الحلول الناجعة لتلك القضايا والإشكاليات.
لا أعتقد أن للحوار معنى سوى التقاء أصحاب الرأي والأفكار المختلفة لبحث خلافاتهم وضبطها وتسييرها بطريقة تجلب المنافع وتُبعد المضار؛ وتُبقي على مساحة للتواصل بين أبناء الوطن الواحد الذي يسع الجميع. وأما غير ذلك من حوار يُقصي الآخر ويُبعده فهو موتور ومبتور.
باختسار، لكون نظامنا الرسمي يصرف 50 مليار أوقية سنويا على حضور الأستاذ 700 ساعة سنويا في المدرسة أي 87,5 يوم (أقل من 3 أشهر) من السنة بدل ترشيد90°/° من المبلغ بحضوره 2400 ساعة خلال 11 شهرالمقترح من طرف منهج عقول الواحات المبتكرفي واحة معدن العرفان