التواضع هو الخشوع لله اولا ثم خفض الجناح واللين للناس وقبول الحق من اَي كان
وعكس التواضع هو الكبر والعجب والخيلاء والاعراض عن الحق بل رفضه واحتقار الناس والازدراء بهم
كان النبي ص الله عليه وسلم دقيقا في وصف الكبر حيث قال (ان من كان في قلبه وسريرته مثقال ذرة من كبر حرام عليه الجنة) او كما قال وهذا امر خطير فمن يستطيع ان يتخلص من هذه السجية تماما فهي من صفات الشيطان وهي التي أخرجته من الجنة وهي التي يلعب عليها في النفس الإمارة بالسوء في كل انسان
يسري هذا السلوك من الانسان مجري الدم ولا يكاد يغادر النفس الا وعاد لها من ابواب متفرقة وأسبابه كثيرة فقد يأتي من جهة النسب والحسب وقد يأتي من قدرات الانسان المزعومة التي لايفتؤ كل شخص مهما كان وضعه ان يضفيها علي نفسه سواء كانت هذه القدرات عقلية او بدنية او مادية وقد يأتي من علاقته مع الله والكرامات التي غالبا ما يدعي المعجبون بأنفسهم انهم يتمتعون بها .
سبب مقت هذه السجية انها صفة الهية خص بها نفسه وجعلها رداءه ومن نازعه فيها استحق عذابه وغضبه فالعظمة والكبرياء لله وحده..
ومن اكثر مظاهر الكبرياء في هذ الزمن هو التكبر الوظيفي الذي يجعل المرء يظن ان الناس عبيد عنده وان تقلده لهذا المنصب سببا في الاستخفاف بالناس وغمط كلما يصدر عنهم وتصديقه نفسه والتغول بواسطة السط وقد مسك حكامنا كل السلطات بايديهم فهم الخصم والحكم ، اذا أرادوا ان يكونوا قضاة فلهم ذلك واذا أرادوا ان يكونوا شرطة فهم من يأمر بالقبض علي الناس واذا أرادوان يكونوا علماء ومفكرين فان المووسسةالدينية والفكرية ةالاعلامية تجاربهم وتحول أوامرهم الي فتاوي وكتب ومجلات
احسن ما في الحضارة الغربية انهم فصلوا بين السلط فصارت السلطات مقسمة ومترجمة علي اساس عقد بين الناس والحكام لكل منهم فيها مسؤولية فتكاملت الادوار واصبح الانسان له قيمة اينما كان موقعه واسوء ما عندنا اننا نعتبر المسؤول رسالة سماوية من الله والحاكم يحكم باسنه علي ارضه مهما كان بعده من اللهه فتغول واساء استخدام السلطات التي منحت له دون رقيب ولا حسيب .
طيب الله جمعنا وجميعكم وغفر لموتانا وموتاكم وصل اللهم علي نينا محمد عليه افضل الصلاة وازكي التسلبم