كد علماء بريطانيون أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف علاج ناجع للنوع الأول من مرض السكري، باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية.
وأوضح العلماء أن العلاج الجديد يمكنه استحداث خلايا منتجة للأنسولين في البنكرياس، أشبه بالخلايا الطبيعية، يتم زراعتها في أجساد المرضى، وسيستطيع القضاء على مرض السكري في غضون 10 أيام.
وقال رئيس الفريق البحثي في جامعة هارفارد البروفسور داوغ ميلتون، ومدير معهد الخلايا الجذعية في الجامعة، إنه تم اختبار العلاج على الفئران، ونجح في توفير حماية لهم من هجمات نظام المناعة شهوراً عدة.
وأشار إلى أن المشكلة التي كانت تواجه تجارب ودراسات الخلايا الجذعية القادرة على معالجة السكري، هي إنتاج خلايا قادرة على استشعار الجلوكوز (السكر)، وإفراز الأنسولين، وهذا هو ما نجحت فيه مجموعته، وفقا لصحيفة الأنباء.
وأوضح ميلتون، وهو أب لابنة مصابة بالسكري، أن أبحاث فريقه ستنتقل بعد الفئران إلى القرود المخبرية، ثم تنتقل بعد ذلك إلى المرضى البشريين.
وأوضحت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن هذا الاختراع يتوج مسيرة أبحاث مضنية بدأها ميلتون قبل 23 عاماً، وكتبت مجلة هارفارد الأميركية إن أبحاث ميلتون وفريقه تفوقت من ناحيتين، إذ تمكنت من إنتاج خلايا بيتا البنكرياسية من خلايا جذعية من أجنّة، ونجحت في الوقت نفسه في تفادي أي هجوم يشنه جهاز المناعة ضد الأجسام الغريبة.
ونسبت «هارفارد» إلى ميلتون الذي ذكرت أنه أستاذ في كليات الطب والآداب والعلوم بجامعة هارفارد قوله إن الخلايا البيتا المستحدثة نجحت في القضاء على السكري لدى الفئران المعملية في غضون 10 أيام.