يقول لسان حال المدير : ما ذا سيلحق بي لو أفلست هذه المؤسسته , وما ذا سيضرني
لو أنفقتُ كل رأس مالها على شهواتي وملذاتي الخاصة , فلتنهارَ اليوم قبل غدٍ فسيتم تعييني على مؤسسة افضل وأكبر.
هذا بالضبط ما يقوله لسان حال مدير إحدى أهم وأكبر المؤسسات السيادية في الدولة , حيث ذكر الكثير من مَن عملوا معه أنه لا يهتم بالمؤسسات والمواقع التي يديرها بقدر ما يهتم برفاهيته الشخصية.
وفي هذا الاطار حصل أحد المواقع المحلية علي معلومات تظهر قيام المدير العام ل..... السيد (ح.و.ا) بإلغاء العقد مع المطعم الذي كان يقدم وجبة الغداء للمدير العام السابق وتعاقده مع أحد أرقى الفنادق في العاصمة لتقديم وجبة الغذاء يوميا له مقابل ثلاثين الف أوقية لكل وجبة , مما يعني صرف مبلغ 900 الف أوقية شهريا من ميزانية تلك المؤسسة مقابل وجبة غداء المدير العام.
يذكر ان هذا المبلغ يعادل راتب ثلاثة اطر في نفس المؤسسة وعشرة موظفين فيه , كما انه من المعروف للجميع بأن أغلي وجبة غذاء في افخر المطاعم بنواكشوط لا يمكن أن تتجاوز عشرة آلاف أوقية.
كما تجدر الاشارة الى ان غالبية كبار موظفي الدولة تأتيهم وجبات غدائهم من منازلهم وليس من المطاعم , مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التصرف الغريب للمدير والمكلف جدا لحكومة تطبق اشد اجرائات التقشف وتحذر من التأثيرات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية على البلاد.
اطلس انفو