مناشدة دولية لإنقاذ سجناء الخزينة بموريتانيا (رسالة)

وجه أقارب المعتقلين فى سجن "بير أم آكرين" رسالة للمقرر الأممى للتعذيب المبعوث إلى موريتانيا يطالبون فيها بنفض الغبار عن ملف المعتقلين الذين يعانون من ظروف بالغة السوء واهمال خطير من قبل الحكومة.

وقالت قاطمة بنت اعل فى رسالة – تلقت زهرة شنقيط نسخة منها- إن واقع السجناء بالغ السوء، وإن المناخ والتغية وغياب المياه الصالحة للشرب أبرز منغص فى السجن، بعد مصادرة الحرية والعبث بالمحاضر والتحويل إلى نقطة نائية دون مبرر.

وهذا نص الرسالة :

المقرر الأممي للتعذيب المبعوث الي موريتانيا
الموضوع: رسالة مفتوحة

السيد المقرر،

في زيارتكم الي موريتانيا لن ترون الا ما تريده وزارة العدل ان تروه ففي اقصي نقطة من شمال موريتاتيا 1200 كلم من العاصمة انواكشوط علي الحدود مع الجزائر حيث عصابات التهريب و المجموعات المتطرفة و لا ماء و لا مرعاء استحدثت الحكومة الموريتانية سجن يدعي مركز اعتقال بير أم اكرين تقبع فيه 11 شخصا ليسوا متهمين بالارهاب و لا زعزعة الامن العام اختطفهم النظام ليلا في سيارة اسعاف امام الجميع و ذويهم المتواجدين وقتها للمطالبة بانصافهم في احتجاج سلمي امام السجن المدني بانواكشوط بعدما اودعهم فيه قاضي التحقيق المختض في الجرائم الاقتصادية علي ذمة التحقيق في تهم باطلة من  بعض المفتشين و بدأ التحقيق مع بعضهم بتهمة الفساد فيما بات يعرف بسجناء الخزينة فكان نقلهم الي المعتقل المذكور بقرار من وزير العدل قبل  حكم القضاء و من دون علمه ليشفع قراره بقرار من المحكمة العليا بعد فترة من ترحيلهم بقرار اخر من المحكمة العليا بتحويل ملفاتهم الي مدينة ازويرات التي يبعدون عنها 400كلم في الصحراء و لم يزرهم اي قاضي الا بعد سنة من سجنهم و منذو 20 يوما فقط قبل مقدمكم.

 

و لم يقدموا الي العدالة بالرغم من هشاشة محاضر الشكوي المقدمة ضدهم و فقدانها للأدلة و قد مست الزوبعة يومها من كانوا يشرفون علي تفتيشهم و الادارة التي يتبعون لها و حتي وزير المالية و اعيد للجميع اعتبارهم بعد الاطلاع علي زيف الدعوي و بقي الاحدي عشر مسجونا يعانون من التعذيب النفسي ما لم يلاقيه السجناء في اكوانتنامو و من التعذيب البدني ما يحلو لسجانيهم، فشربهم ماء التصفية لعدم توفر الماء العذب في هذه الاراضي و تحت درجات حرارة تصل 8 درجات في بلد متوسط حرارته 27 درجة و معيشة يومية في منطقة نائية ترتفع فيها الاسعار 470 اوقية للسجين و بدون طبيب و لا اجهزة للفحص...الخ.

 

و في التفاصيل و عند الوقوف علي الحقائق ما هو اعظم في قضية نعيشها واقعا لا غبار عليه و من ثمة يكون حكمكم علي قضائنا عادلا و لا شك ان نسيتهم الحكومة من عدالتها و الراي العام مما يثار و الاعلام مما يروج له انها ستبلغكم وستسألون عنها كما سيسأل عنها غيركم عاجلا ام آجلا.
فطمة بنت اعل..