///نصيحتي لولد عبد العزيز////
علي الرغم من الظلم الذي تعرضت له في عهد نظام محمد ولد عبد العزيز، المتمثل في فصلي التعسفي من عملي قبل أربع سنوات مع حرماني من جميع حقوقي المكتسبة في الوكالة الموريتانية للأنباء علي مدي 36 سنة ورغم شعوري كرب اسرة وجد نفسه فجأة مفصولا عن عمله وبذلك تم قطع مصدر عيشه الوحيد ورغم تمادي ولد عبد العزيز في رفضه لكل الدعوات الوطنية والدولية التي طالبته برفع هذا الظلم عني، رغم كل هذا، يعلم الله أنني لا أكن له حقدا شخصيا ولا أتمني له ولا لأي فرد من أسرته أو محيطه العام والخاص أي ضرر مادي أو معنوي وإنما أتمني له أن يتقي الله في العباد والبلاد وخاصة المظلومين في عهده، وما أكثرهم، ليتجنب دعواتهم، التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102].
وليتجنب ولد عبد العزيز دعوات هؤلاء، أنصحه بأن يجبر خواطرهم ، قبل أن يحال بينه مع ذلك، وإلا فلن تحول بينه معها بذلة الشيخ ولد حندي ولا صراخ المطالبين له بزيادة المأموريات ولا أصحاب المبادرات التي تمجده والذين سيتبرؤون منه جميعا يوم يهتز عرش ملكه، كما تَبَرَّؤُواْ ممن سبقوه.
وفي هذا الإطار أذكر ولد عبد العزيز بأنني من ضمن المظلومين في عهده وقد أجمعت كافة مراحل التقاضي علي ذلك وحكمت لصالحي حكما نهائيا مع أمر بالتنفيذ صادر عن أعلي سلطة قضائية في موريتانيا.
كما أخبره بأنني أنتظر تنفيذ هذا الحكم وأمهله فترة محدودة لذلك سأظل خلالها أدعو له بالهداية وبأن يلهمه رشده لما فيه خير العباد والبلاد وفي حال لم ينفذ هذا الحكم فستكون دعواتي عليه وعلي أركان نظامه والمستفيد منه، دعوات من نوع آخر.
قد أعذر من أنذر وقد أنذرت .. اللهم فشهد!!
من صفحة الصحفي ماموني ولد المختار