زعامة المعارضة.. هل ضاعت الفرصة؟
لم تعرف مؤسسة المعارضة استقرارا منذ تأسيسها في العام ٢٠٠٦.
١. عانت المؤسسة من الانقلاب كما عانت منه الرئاسة، والتجربة الوطنية عامة.
٢. لم تمثل المعارضة مجتمعة طيلة تاريخها؛ ففي مأموريتها الأولى بقيادة الرئيس أحمد ولد داداه، لم يكن تواصل قد تأسس، والتحق التحالف الشعبي التقدمي برئاسة الرئيس مسعود ولد بلخير بأول حكومة بعد الانتخابات، ولحق به سريعا اتحاد قوى التقدم، ثم لحق بهما حاتم بعد الانقلاب..
٣. وفِي المأمورية التي قاد العمدة الحسن ولد محمد غيبت عنها مقاطعة الانتخابات كل أحزاب المعارضة التقليدية، باستثناء التحالف، الذي كان في تحالف صامت مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وبالتالي لم جزءا حقيقيا من المؤسسة.
٣. خلاصة هذا الرأي أن المؤسسة لم تعرف تمثيلا للمعارضة مثل الذي ستعرفه في مأموريتها الحالية، فكل أحزاب المعارضة تقريبا ستكون ممثلة فيها، وفِي ظل غياب منصة قوية للمعارضة فإن المؤسسة مرشحة للعب دور مهم في توجيه المجتمع المعارض، والمراكمة على تاريخ المعارضة الوطنية، وإذا قدر وكانت الشخصية التي ستقودها بحجم الرئيس محمد جميل منصور فإن ذلك سيكون إضافة إلى رصيدها، وإفادة للمجتمع، وللبلد وللمعارضة.
إن شخصية بحضور الرئيس جميل سترتفع بأداء المؤسسة والمعارضة، وتشكل عنوانا رئيسا في المشهد، إذا تحسن الانفتاح، وتكون منصة رأي معارض قوي ومؤثر ومقنع، إذا استمر الانسداد السياسي..
نتمنى أن تكون الأخبار المتداولة بشأن اختيار غير الرئيس جميل غير صحيحة، وفِي حال كانت صحيحة نرجو تصحيح الخطأ وفِي حال كانت صحيحة وكان التصحيح غير ممكن فإنا لله وإنا إليه راجعون،،،
فرصة جديدة أهدرت بسبب تقديرات يصعب فهم حساباتها، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ديدي ولد لحبيب أحد قيادي حزب الإصلاح والتنمية "تواصل"