قالت هبة الواوي والدة ديما _التي أفرجت عنها سلطات الاحتلال بعد شهرين ونصف الشهر من السجن، واحدة من أصل 1400 طفل اعتقلتهم إسرائيل منذ الهبّة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي_ إن ابنتها تعرضت في السجن خلال التحقيق لأذى جسدي ونفسي، وأضافت أن ديما وجدت نفسها فور اعتقالها أمام سبعة محققين يتعاملون معها بطريقة صعبة.
وكانت ديما اعتقلت يوم 9 فبراير/شباط الماضي بتهمة حيازة سكين قرب مستوطنة كرمي تسور فيالخليل، قبل أن يطلق الاحتلال سراحها الأحد الماضي.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تحتجز ما يزيد على أربعمئة طفل فلسطيني في سجونها، وإنها صعدت خلال الهبة الحالية سياسة الاعتقال، حيث اعتقلت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى نهاية الشهر الماضي 1400 طفل وقاصر، غالبيتهم من محافظتي القدس والخليل.
وقال بشار الجمل من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين إن الأطفال في الضفة الغربية يخضعون لدى اعتقالهم لنظامين: الأول عسكري وهو يطبق على الأطفال الفلسطينيين، وآخر مدني ويطبق فقط على المستوطنين.
ويوضح الجمل أن الأطفال الفلسطينيين عادة ما يتعرضون للتهديد والتخويف من أجل نزع الاعترافات منهم، مضيفا أن نحو 40% منهم يتعرضون للاعتقال بعد منتصف الليل، بينما يتعرض ثلاثة من بين كل أربعة أطفال فلسطينيين يتم اعتقالهم للعنف الجسدي خلال النقل أو التحقيق.
كما وثق نادي الأسير حالات تعذيب وتنكيل بحق الأطفال، من بينها إبقاؤهم دون طعام أو شراب، والضرب المبرح وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة لهم.