إينشيري : ملاحظات على محاكمات اليوم والقضاء بالولاية

اليوم وفي مسقط رأسي بأكجوجت عشت لحظات تاريخية هي في منتهى الروعة والجمال إنها لحظة العدل والإنصاف والعمل بمقتضى الشريعة والقانون وذالك من خلال محاكمات لبعض الضالعين في عمليات إعتداء

بشعة على آخرين أو من يسميهم القانون الحديث متهمين .

روعة وجمال اللحظات تتمثل في شعور المواطن بهذه الولاية وفي جلسات محاكماتها أنه مازال في الوطن العزيز من يهتم بمهنة العدل ومقاضات الضالعين في أعمال تنافي الشريعة والخلق الفضيل وذالك إنطلاقا من 

ديننا القيم وقوانيننا الوضعية وتكييفها تكييفا يكون رادعا للمعتدين ومرضيا للضحية .

لقد حضرت محاكمات هامة في أنواكشوط وأنواذيبو وتيرس الزمور  وكيفه ... لاكنني وكل الحاضرين وبلا إستثناء اليوم لاحظت أن الشأن القضائي بالولاية مصان وهيبة الدولة معمول بها وأن إنصاف المظلوم هو الهدف ولذالك 

أتبعت إجراءات تضمن تحقيق تلك الأهداف نذكر منها ميثالا لاحصرا :

-التريث وأخذ الوقت الكافي لدراسة القضايا المعروضة أمام القضاء

- المداخلات النيرة للنيابة العامة والتي تمزج بين الشريعة والقانون وتستطرد قصص وروائع من عدالة الخلفاء للتأكيد سلامة نهج المحكمة .

-العمل على ردع المعتدي حتى لاتسود الفوضى ويعم الإعتداء .

-إجراء المحاكمات في أماكن عمومية تتسع لحضور كل من أراد وليكون الجميع شاهدا على نزاهة المحاكمة .

-تفاعل الجمهور مع سير المحاكمات لما يرى من الشفافية والإنصاف بها وكونها تخدم الضحية لا الجلاد .

ومما تقدم فإنني أنوه بسير العدالة عندنا وحسن أدائها لدورها الهام في تحقيق العدل والمساوات وهو ما يتضح من عمل القائمين عليها وخلال تناول الملفات المعروضة أمامهم وعلى الجميع المساهمة في إنجاح

القطاع في مهمته النبيلة خاصة إذا حظي بمسؤولين طابعهم الجد والإخلاص ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر .

 

أحمودي ولد محمد