الغرفة رقم 16

في مثل هذا اليوم الخميس 28 ابريل 2006 كنت ضمن الوفد الرئاسي المرافق لرئيس الدولة العقيد اعل بن محمد فال في زيارة رسمية إلى ولايات الحوضين و لعصابه و تكانت.

و في مطار النعمه الذي لم أعد أتذكر إن كان يومها دوليا أم لا ، صادفت أثناء مراسيم الإستقبال ولي الله محمذن بن محمودن و الفقيد الوزير السابق لمرابط سيدي محمود بن الشيخ أحمد رحمه الله فقلت لهما: سبحان الله ! في مثل هذا اليوم 28 ابريل من السنة المنصرمة 2005 كنت ضمن الوفد الرئاسي المرافق للرئيس السابق معاويه بن سيد أحمد بن الطايع المتوجه إلى اكجوجت في زيارة رسمية فانتُزعتُ منه انتزاعا ساعات قبل مغادرته ثم اعتُقلت مباشرة بعد مغادرته قبل أن يزج بي زجا في غيابات المعتقل! قال الولي محمذن: هذا أكبر من مجرد صدفة! قلت: أما حده الأقصى فهو أنه صدفة و لا كالصدف.

بعد أن انفض الإجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء المجتمع يوم الأربعاء 27 ابريل 2005 استدعاني الأمين العام لوزارة الداخلية السيد محمد الهادي ماسينا و قال لي إن الوزير ( لمرابط رحمه الله) يطلب منك أن تسلم الملف الذي بحوزتك لرفيقك المدير و الوزير اللاحق عبدي بن حرمه الذي سيقتصر عليه الوفد نظرا لتقليص طاريء في عدد الموفدين!يتعلق الملف بمشروع الكتاب إذ خلفت في الجانب الإعلامي منه المدير السابق .

ما لفت انتباهي الأمر و إنما امتثلته طائعا و عدت مسرعا إلى منسقية مشروع pdu حيث ينتظرني عمل ذو بال وصلت فيه إلى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة أي ما قبل التسديد و كنت قد فزت منذ بعض الوقت في هذا المشروع بعقد احتكاري للعمل استشاريا consultant بدعم من أخي المنسق محمد بن بابته.

و تشاء الصدفة أن ألتقي بعد المغرب من ذات اليوم في منزل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي آنذاك السيد حمود بن ابُّوه مع السيد الداه بن عبد الجليل الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية فيفاتحني قائلا: يبدو أنك منتدب ضمن وفدنا غدا! قلت: بل شملني التقليص .

قال: و أي تقليص تعني؟ قلت: ألم يقلص الوفد الرئاسي؟ قال: أما أنا فقد غادرت المكتب متأخرا و عهدي باللائحة بتشكيلتها الأصلية و باسمك مرسوما بين الأعضاء ! ثم تناول هاتفه الجوال و اتصل بالمدير المساعد للتشريفات آنذاك محمد محمود بن بهناس في اكجوجت و قال له:ما رقم غرفة فلان من وزارة الداخلية ، فأجابه دون تردد: الغرفة رقم 16 في فندق كذا!

عندئذ فقط بدأ الشك يتسرب إلى نفسي رويدا رويدا دون أن يتجاوز بي حدود الوزارة . قلت في نفسي : لعل ثقتي لدى الوزير قد انتكست بعد صدور الإقتراح و ورود الموافقة. ثم سألت الوزير الأمين العام : و هل يُعقل أن يبلغني الأمين العام و هو من هو مثل هذا النبأ عن الوزير و هو من هو إن لم يكن قد تلقى الأمر الصريح بذلك! قال: اللهم لا! ثم أردف قائلا بطرافته المعهودة : أقترح عليك أن تحزم أمتعتك و تحضر باكرا إلى حيث منطلق الوفد الرئاسي بإزاء الوزارة ، فإن وجدت مكانك محجوزا في الموكب فاركب و إلا فلن يكلفك الدخول إلى مكتبك سوى خطوات معدودة!

بطبيعة الحال لم يكن معالي الوزير جادا في اقتراحه و هو الإداري المتمرس و وزير الداخلية السابق لما فيه من صريح المخالفة المضاعفة لأمر رئيسيْن مباشرين في السلم الإداري .

من هناك توجهت إلى الوزير باب بن سيدي في منزله و أخبرته بالموضوع فاستغربه و وعد ليستجلينَّ الخبر .

و بعد نوم هاديءٍ توجهتُ مبكرا إلى المكتب دون أمتعة طبعا ، فإذا بالأمين العام في مكتبه فدخلت عليه و استفسرته من جديد على ضوء المعطيات الجديدة التي تفيد عدم تقليص الوفد و كان رده صريحا هذه المرة: إنما بلغتك بأمانة تعليمات واضحة من الوزير و ها هو في مكتبه يستعد للسفر فإن شئتَ دخلتَ عليه فاستوضحتَ منه بما تطمئن به نفسك!

ما دخلت على الوزير و إنما دخلت مكتبي و كدتُ أطمئن إلى خيار التقليص الجزئي لولا أن رن الهاتف فإذا بالمتصل الباكر عضو الوفد الناجي من التقليص عبدي بن حرمه و هو يقول : إن اسمك مكتوب في اللائحة و مكانك محجوز إلى جانبي في إحدى السيارات في مقدمة الموكب فهلا لحقتَ بنا قبل أن يفوتك الركب؟!

و ما هي إلا دقائق حتى انطلقت الصفارات المؤذنة بانطلاق الموكب و فاتني الركب!

بادرت إلى إعداد فاتورة المشروع الذي ينتظرها سيل هائل من النفقات الشهرية الملحة لحديث عهد بالسكن في انواكشوط و في تفرغ زينة بالذات و حديث عهد كذلك بتحمل تكاليف السكن و مفروشاته و السيارة و وقودها و الهاتف و رصيده و الماء و الكهرباء و المدارس مفرطة الحرية إذ تكاد تكون السلطات الإقليمية آنذاك محمولة النفقة و قد قضيت فيها من 1990 إلى 2004 .

و في الطريق إلى المشروع عرجت إلى مكتب المدير الإداري و المالي و خلال جلسة شاي خاطفة طغى موضوع تخلفي عن الركب على حديث الحاضرين فقال أحدهم: أخشى أن تُستجوب على خلفية تخلفك عن الموكب!

أما أنا فقد حاولت جاهدا أن أجد لنفسي تفسيرا مستساغا لهذه الحادثة الغريبة التي تتعلق بشأن رئاسي و تتناقض حولها آراء رئاسة الجمهورية و وزارة الداخلية!

و قد كاد رأيي أن يستقر إلى أن الأمر داخلي صرف مرده إلى ثقة وزير منحها عن بينة و انتزعها عن بينة، إذ لم يكن ليدور في خلدي غير ذلك من المسوغات المحتملة.

المهم أنني توجهت إلى منسقية pdu و هنالك وجدت أحد المديرين هوالسيد محمد بن عبدي فاستلم مني العمل المنجز فأجازه جزاه الله خيرا و على يديه أكملت إجراءات التسديد التي قطعتها أكثر من مرة للرد على مكالمات أحد مفوضي الشرطة لأؤكد له أني عائد بعد قليل إن شاء الله إلى المكتب الذي ينتظرني فيه كما قال.

ما لفتت انتباهي اتصالاته و إن لم تقم بيننا علاقات وطيدة سابقة و لكن لوسطينا الإجتماعيين و قطاعنا الوزاري المشترك ما يبرر مثل تلك الإتصالات.

و حتى إلحاحه علي في طلب تعيين المكان الذي أوجد فيه ما لفت انتباهي هو الآخر بل ما ترددت لحظة واحدة في تحديده و ما هو بالبعيد إذ تقع مكاتب المشروع مباشرة خلف الرئاسة و وعدته بانتظاره و عليه فقد اضْطُرِرت لأن أعيد محمد بن عبدي إلى مكتبه لننتظراه فيه معا بعد أن كان خارجا في مهمة مستعجلة .

ما لفت انتباهي حقا هو سرعة وصوله عين المكان فإذا به مرفوقا بشخصين آخرين فتقدم إلي بالسلام و قال: أوفدتنا إليك الإدارة العامة للأمن! وقع علي النبأ كالصاعقة و طفقت أردد أنا أنا أنا و ما لبثوا يؤكدون!

اقتادوني إلى الأمام حيث توجد سيارتهم المدنية رباعية الدفع قابعة بمحاذاة سيارتي الخفيفة الرسمية ، و لو لم أكن مرتبكا آنذاك للاحظت استنفار الحراس و البوابين عند المدخل إذ علمت فيما بعد أن الشرطة أصدرت إليهم الأمر الصارم بتشديد الحراسة حتى لا أفلت من قبضتهم! استأذنتهم في المرور على المنزل لاستبدال ملابسي و تمرير الخبر لأفراد الأسرة و خاصة منهم الوالدة المسنة .

عدت إلى المنزل بموكب مرافق غير الذي كنا نعمر به المجلس خلال الأيام المنصرمة! و الله وحده يعلم كيف عشت تلك اللحظات التي تُعوزني فيها الكلمات التي أعبر بها عن وداع الوالدة و التماس دعائها وأنا المسافر إلى المجهول.

ثم جمعتُ قواي و تجاسرت و قلت: أستودعك الله! قالت: إلى أين أنت ذاهب أم هل تريد اللحاق بذلك الوفد المتجه صوب الشمال؟!بادرت فقلت: هو كذلك فشدت على يدي و دعت و ودعت .و أما بقية الأسرة فقد أسررت إلى بعضهم بالأمر و أعرضت عن بعض.

وصلنا ضحى إلى مقر الشرطة الواقع على طريق المطار المقابل لمفوضية شرطة المرور routière.

و هنالك دارت إجراءات التسليم إلى إدارة أمن الدولة وسط جو صاخب مخيف.أفواج من الشرطة يعج بها المحيط و مكالمات هاتفية متلاحقة بطلبات التموين المختلفة من مأكل و مشرب و ملبس.

لدى المدخل لست (أدري إلى أين ) أفرغ جيبي من محتوياته الثلاثة: نظاراتي الطبية و بضعة آلاف و نيف هي كل مبيعات الحانوت العائلي الصغير المفتوح في موقف السيارة من المنزل و هاتفي النقال الذي أصررت على استصحابه لاعتماده في التحقيق عند الإقتضاء. و بعد التوقيع على محضر المحجوزات ، ولجت إلى الداخل حيث كنت المحظوظ إذ أنزلت في بيت منفرد في الركن الشمالي الغربي من المنزل فيه تهوية ملائمة لأن به نافذتين متقابلتين.

و لكن بالبيت أثاثا مهما كان قليلا إذ أنه يقتصر على مطلة و رداء متواضع إلا أنني توجست خيفة من فرط جدته فخشيت أن تكون منذرة بطول المقام! بقيت منفردا في تلك الغرفة و لكن كانت تؤنسني أصوات في الغرف المجاورة ترتفع و تخفت و لا أتبين منها إلا أسماء المحجوزات و منها ما هو نسوي و لم أستبن أمره إلا ضحى الغد .

ذلك أننا تم اقتيادنا في اليوم الموالي إلى الفضاء الخارجي من المبنى فإذا بنا جماعة من خمسة أشخاص من بينهم امرأة صادفتها تمتنع امتناعا من الصعود في حاوية إحدى سيارات الشرطة الثلاث من نوع بيكوب التي أقلتنا إلى مثوى آخر كانت فرحتي شديدة عندما علمت أنه مجرد مدرسة الشرطة!

هنالك أنزلنا منازل جديدة كنا فيها متقاربين لا متقابلين : أما أنا و د.سيداتي بن اعل الكوري فقد كنا متجاورين و أما أنس بن محمد فال و د.فاطمة بنت ألفغ المختار فكانا في جانب و أما محمد عبد الله الملقب بلِّيل بن محمد فال فقد نزل وحيدا في مكان مقابل قبل أن يلتحق به الإمام المختار بن لولي بن اليعقوبي و أما و محمد يعقوب بن إسلمُ فقد التحق بنا متأخرا لتأخر القبض عليه و أنزل في قاعة مماثلة استراتيجية نظرا لموقعها المجاور لأحد الفضاءات المشتركة عند الحاجة.

أما الغرف فهي عبارة عن قاعات دراسية واسعة و قد أخبرني أحد أفراد الشرطة أنها آخر منازل فرسان التغيير و أنني أصبت منها نُزُلَ أحد قادتهم هو ولد ميني!

في الليلة الأولى من مقامنا في مدرسة الشرطة الثانية في المعتقل أردت أن أخلد للنوم بعد أن استخدمت ما أوتيت من حيلة من أجل أن أستعيض بنعلي َّعن الوسادة المفقودة و بدراعتي الوحيدة عن رداء أحتمي به لا من البرد و لكن من هجمة ذلك الجيش الجرار الشرس المفترس من البعوض العضوض. ما استطعت النوم و لا أنا هدأت على حال و بينما أنا كذلك إذ حضرت في ذهني قطعة شعرية للولي الصالح الشيخ أحمد بن الفالي ما قرأتها قط لهدف الحفظ و إنما هي مشهورة متداولة فلاقت هوى في نفسي فبذلت مجهودا ذهنيا معينا حتى استحضرتها ثم إذا بي أترجمها إلى الشعر الحساني و بها أنست و تفاءلت كثيرا. قال الشيخ: إذا كدَّر الدنيا عليك مكدر== و جاء بأمر لا يسرك مخبر فما ذاك إلا فعل مولاك فارضَهُ == و كن ساكنا تحت المقادير تنظر فلا شيء إلا ذاته و صفاته == و أفعاله: أي الثلاثة تنكر؟! و قلت مترجما: يانَ كانكْ دهرك كدَّرْ == ذَ ألا فعل الله أقدَّرْ فات أعليك أرضَ بالقدر== سلمْ لك لله ابْقَضَاهْ ما موجود إلى حدْ انظرْ == كون الله ألا فعْل اقْضَاهْ الله أ ذاتْ أُ صفاتُ == شوفْ الْ من ذَ نافِ معناهْ كانُ فعلُ ولَّ ذاتُ == ولَّ كانُ صفاتْ اللهْ!

صرفت إذن بعض وقتي و همتي في تمثل هذه الحقيقة الثابتة الناصعة حتى إذا استرقت إغفاءة من بين مخالب البعوض وهنا من الليل نغصتها هواجس تغذيها مخزونات الذاكرة من ضروب التحقيقات السالفة من عهد الكادحين و غيرهم من الحركات السياسية المعارضة.

أما أنا و جيراني فقد سلمنا من مثل تلك التحقيقات و متعلقاتها على عكس غيرنا ممن شملنا و إياهم المعتقل و لم نلتق معهم إلا خارجه في مراحل لاحقة.و يصنف هؤلاء إلى ثلاث فئات هي القمة أي العلماء و منهم الشيخ الددوْ و القاعدة و غير المصنفين و منهم أنا و بليل و غيرنا كثير! في تلك الظروف قضيت 21 يوما كاملة منها 9 أيام بدون ناموسيات إطلاقا .

و قبل ليال لقيت صدفة و لأول مرة الإمام المختار بن لولي بن اليعقوبي و قد كان الوحيد المقيد منا بسلسلة حديدية قبل أن يُلحق به أنس بن محمد فال في ظرف علمنا فيما بعد أنه مزامن لاختفاء محمد جميل منصور.

سألت الإمام كيف كان يتعامل و هو مقيد مع البعوض قبل توزيع الناموسيات و مع الناموسيات بعد توزيعها و غير ذلك من الحاجات الضرورية للإنسان.

فقص علي من حيله طرفا ذكَّرتني قصة أوردها الإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 هجرية في " كتاب التوابين " مفادها أن المهتدي بالله بن الواثق بالله قال: ما زلت أقول إن القرآن مخلوق صدرا من أيام الواثق حتى أَقْدَمَ أحمدُ بن داوود علينا شيخا من أهل الشام من سكان " أذنة " من الثغور الشامية مقيدا و هو جميل الوجه تام القامة حسن الشيبة .فرأيت الواثق قد استحيى منه ورق له ثم لا زال يدعوه إلى مناظرة أحمد فناظره و أفحمه.

فما كان من الواثق إلا أن قال: اقطعوا قيد الشيخ !فلما قطع القيد ضرب الشيخ بيده إلى القيد حتى ياخذه فجاذبه الحداد عليه .فقال الواثق: دع الشيخ يأخذه! فأخذه فوضعه في كمه .فقال له الواثق:يا شيخ لمَ جاذبت الحداد عليه؟قال:لأني نوديتُ أن أتقدم إلى من أوصي إليه إذا أنا متُّ أن يجعله بيني و بين كفني حتى أخاصم به هذا الظالم عند الله يوم القيامة ، و أقول يا رب !سل عبدك هذا لمَ قيدني و روَّع أهلي و ولدي و إخواني بلا حق أوجب ذلك علي ، و بكى الشيخ و بكى الواثق و بكينا !ثم سأله الواثق أن يجعله في حل و سعة بما ناله.فقال الشيخ:و الله يا أمير المؤمنين لقد جعلته في حل و سعة من أول يوم إكراما لرسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان رجلا من أهله! مكثتُ في المعتقل أياما من شهر ابريل و شطرا من شهر مايو و تعرضت للإستجواب مرتين أولاهما انطلقت بمحضر مدير أمن الدولة نفسه آنذاك ، و ذلك قبل أن يطلق سراحي و بعض الزملاء .

و خلفني في الزنزانة الصحفي محمد محمود بن أبي المعالي على خلفية مقابلة أجراها مع جميل منصور في مكان ما من الفضاء المجهول الذي يتحرك فيه .

عدت إلى المنزل بعد منتصف الليل و السجين كما يقول الأستاذ الخليل النحوي عكس "الغائب " لا يُسأل عن رفده و إنما عن طول عهده!

بادرت للسلام على الوالدة حفظها الله و هي كما هو معلوم لدى كل من يعرفونها مضرب المثل في وسطها من حيث " تلْباكْ لمورْ " .فقالت لي بداهة و هي تمسك بشعر رأسي: ما ضرَّ هؤلاء الذين مكثتَ كل هذه الفترة في ضيافتهم أن يحلقوا لك شعر رأسك هذا الذي طال إلى هذا الحد؟! قال أخي في الله الشهم التقي النقي العابد المشتغل في القرآن تلاوة ودراية الوزير السابق والسفير الحالي في أنقره محمد أحمد بن الأمين : إن الإقالة من المنصب شر لا يتمناه أحد لنفسه و لا لغيره و لكن الإنسان يكتسب منه من العبرة ما لا يكتسب من غيره! قلت : و الإعتقال كذلك بدون أي سبب معلوم!

في تدوينة لاحقة إن شاء الله سأتعرض لأدب المعتقل. رحم الله السلف و بارك في الخلف..

من صفحة محمد ولد سيدي المللقب "بدن" على الفيس بوك