موريتانيا: مؤشرات “بورصة الرئاسة” تصحو على اللون الأخضر لصالح هذا المرشح

نظرا للحيوية الكبيرة التي تميز مسار التنافس على مقعد رئيس الجمهورية, فإن المؤشرات الدالة على ارتفاع حظوظ هذا المرشح أو ذاك تظل في حالة تقلب دائم تبعا للأخبار الواردة من الميدان, والتي تتسبب في هبوط أو صعود المؤشرات على مدار الساعة.

لكن المتتبعين لتلك المسارات باتوا يلحظون صعودا متواصلا لمؤشرات نجاح مرشح التغيير المدني السيد سيدي محمد ولد بوبكر بعد كل عملية تقييم, ليظل اللون الأخضر سيد أسهمه المعززة بانضمامات نوعية وكمية لحملته الانتخابية في أكثر من مكان.

ففي حين تظل شعبية بعض المرشحين جامدة على ذات المستوى, وتتراجع شعبية آخرين نتيجة لعدة عوامل ذاتية ومكتسبة, تتصدر عناوين الأخبار اليومية فتوحات جديدة لحملة ولد بوبكر في العاصمة نواكشوط وفي غيرها من ولايات الضفة والوسط والشرق والشمال.

ولم يقف تأييد ترشح ولد بوبكر عند المعارضين للنظام, بل إن مصداقيته وكفاءته وتجربته الغنية جلبت له أسماء كبيرة من الموالاة وجماعات وازنة من الأغلبية, ليحوز بذلك قصب السبق والتحدي لمرشح النظام الذي بدأ بعض كبار أركانه وداعميه يدير له الظهر, كما عكست جلسة برلمانية أخيرة مهاترات بين نواب كانوا إلى وقت قريب من أكبر داعمي النظام الذين بدأوا يصفونه بالزائل, وذلك في تطور لافت سيكون له ما بعده.

وفي الوقت الذي يقف ولد بوبكر محاطا بشخصيات من العيار الثقيل, تطفو على سطح المحيط المقرب من مرشح النظام شخصيات غير مقنعة وطاردة لكل من يحترم نفسه ويسعى للتغيير حتى ولو كان من الداخل.

لقد رأى المراقبون كيف تتدفق فئات من مختلف الشرائح والجهات والشخصيات المرجعية والمجموعات الشبابية لإعلان دعمها للمرشح ولد ببكر, في حين تؤكد الأخبار الواردة من ولايات الداخل تنامي الاستقبالات الشعبية والتجاوب الكبير مع موفدي المرشح في عدة جهات من المناطق التي وصلتها حتى الآن.

وتجمع استطلاعات الرأي على أن حفاظ حملة ولد بوبكر على هذه الوتيرة المتصاعدة من الانتشار العمودي والأفقي سيجعل من مرشحها حاسما للشوط الأول, أو متأهلا في الصدارة لشوط ثان من المتوقع أن يكسبه بكل سهولة وجدارة.

 

هيأة تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء