بنبرة حادة قلما تلجأ اليها ايران هدد نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني العميد حسين سلامي بمنع السفن الحربية الاميركية والسفن التابعة لحلفاء اميركا الاقليميين من عبور مضيق هرمز في حال شكلت تهديدا لامن بلاده.
وجاء ذلك ردا على مشروع قرار للكونغرس الاميركي لوضع قيود على المناورات التي تجريها ايران في الخليج، ما اعتبره قائد الثورة الإيرانية في تصريح سابق له بانه كلام فارغ، مؤكدا ان "الخليج الفارسي هو بيت الشعب الايراني والمكان الذي يحق لايران اجراء مناورات واظهار قدراتها فيه وان واشنطن هي الدخيلة والغريبة على المنطقة."
وفي السياق ذاته شدد العميد سلامي على ان أيَ جهةٍ اجنبية لا تستطيعُ منعَ ايران من إجراءِ المناورات في مياهها الاقليمية والدولية، مضيفاً أنّ طهران تُجري مناوراتِها وَفْقاً لمصالحِها السياسيةِ والعسكرية.
واستند سلامي الى معاهدة البحار الموقعة في عام الف وتسعمئة واثنين وثمانين حول احقية منع عبور السفن والقطعات البحرية التي تشكل تهديدا او تريد الحاق الضرر بامن المنطقة.
وحول مستوى القدرات الدفاعية والردعية التي تملكها ايران، اكد العميد سلامي ان ايران طَوّرتْ قدراتِها البحرية لهزيمةِ قوةٍ كبرى مثلِ اميركا، محذرا الاخيرة من مغبة تكرار الاخطاء السابقة، ومشددا على أن على الاميركيين ان يأخذوا العبرة من اعتقال مشاة بحريتهم قبل اشهر من قبل البحرية الايرانية.
كما ذكر سلامي الاميركيين باحداث بريجتاون وصاموئيل بي روبرتس، في اشارة الى ما وقع لسفن وقطعات حربية امريكية في الخليج الفارسي ابان الحرب العراقية الايرانية وما عرف بحرب ناقلات النفط.
وفي سياقها اصطدمت الفرقاطة الامريكية المزودة بالصواريخ صاموئيل بي روبرتس بلغم ايراني ما كاد ان يغرقها.
واعتبر المراقبون اطلاق تحذير بهذه الشاكلة من قبل قيادات عسكرية عليا في ايران، يعد بحد ذاته تلويحا صريحا بتمسك الاخيرة بالنهج الذي اعلنته قبل اعوام حول الرد على اي تهديد بتهديد مماثل دون الاكتفاء باظهار القدرات الدفاعية في اطار سياسة الردع التي تتبعها.
ولعل طهران ستكون اكثر حرصا على تكثيف مناوراتها في الخليج حتى خارج روزنامتها للمناورات السنوية سواء التي يجريها الجيش او الحرس الثوري الايراني.