في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ العلاقات الموريتانية المغربية , سلم الرئيس الموريتاني الاسبق
العقيد محمد خونه ولد هيداله نفسه للسلطات القضائية المغربية.
يذكر أن العلاقات الموريتانية المغربية وصلت الى قمة التوتر خلال حكم ولد هيداله , حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين , وكُتب على جواز السفر الموريتاني عبارة "صالح في جميع الدول باستثناء اسرائيل وجنوب افريقيا والمغرب"
وكان الرئيس ولد هيدالة من أشد المؤيدين للبوليساريو ومن ألد أعداء المغرب آنذاك.
وقد حل الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة صباح اليوم بعيون الساقية الحمراء وتوجه للإقامة في زاوية الشيخ محمد الأغظف بشارع مكة ـ حسب نواذيب اليوم ـ وذلك تحت ضمانة ووساطة الفقيه الصحراوي الشيخ لارباس بن الشيخ ماء العينين الذي تربطه علاقات متينة بكبار مشايخ وأعيان وزعماء قبائل الركيبات ، و يواجه هيدالة دعاوي قضائية متعددة تتهمه بارتكاب عمليات قتل وتصفية عرقية في حق بعض سكان مدينة ازويرات خلال حرب الصحراء ، من ضمنها دعوى قضائية دولية مسجلة ضده في المغرب واخرى تنتظره في مدريد ، وهي التي منعته عدة سنوات من دخول دول الإتحاد الإوروبي ، وسيستمع الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالعيون- الساقية الحمراءÂ ـ لتصريحات الرئيس هيدالة حول جريمة مقتل سيدة صحراوية في عيد المرأة بازويرات عام 1978 ، وذلك بحضور الشيخ لارباس ، و يسعى ولد هيدالة الى الصلح وطي صفحة الماضي ،و تؤكد مصادر أن الشيخ لارباس بن الشيخ ماء العينين معروف بقوة شخصيته وقدرته على حل مختلف الصراعات بين القبائلÂ الصحراوية .