يتبادر إلى ذهن من يطالع تعليق مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية؛ أحمد بن سعيد الرميحي، على تغريدة رئيس تحرير يومية « المصريون" جمال سلطان حول مشاهدته الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز وحرمه يتجولان - دون حرس - في ميدان « تقسيم » بمدينة إسطنبول التركية؛ أنه ربما ينقم على هذا الأخير قطعه العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط والدوحة، وتصريحاته « النارية » التي وصف فيها ما تقوم به قطر في العالم العربي بأنه « شبيه » بما قامت به « ألمانيا النازية » في أوروبا..
لكن هذا الانطباع لا يلبث أن يتلاشى عند مطالعة تغريدة أخرى في حساب المسؤول القطري على « تويتر »، يثني فيها على دور رئيس وزراء إثيوبيا في تسوية الأزمة في السودان، متجاهلا - بشكل تام - أي دور لوسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات الذي كان أول من تسلم درع تكريم من المجلس العسكري الانتقالي في السودان، واحتفت به قيادات « قوى الحرية والتغيير » بعد أن حملته جماهير الشعب السوداني فوق الأعناق والأكتاف؛ ليتبين أن موقف الرميحي « غير الودي » يتجاوز ولد عبد العزيز إلى كل ما له صلة مباشرة أو غير مباشرة بموريتانيا !
في كلمته أثناء حفل التكريم حرص ولد لبات على التذكير بانتمائه لموريتانيا قبل أن يكون وسيطا للاتحاد الإفريقي فقال : « موريتانيا هي سودان الغرب، والسودان هو موريتانيا الشرق »؛ مؤكدا أن « هذا النجاح دليل على أن إفريقيا قادرة على حل مشاكل الأفارقة ».