اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان العدو الاسرائيلي في محاولته لضرب عناصر قوة المقاومة ذهب لاستهداف سوريا. ولفت الى ان “استهداف سوريا المقصود منه استهداف المقاومة في فلسطين وايضا استهداف المقاومة في فلسطين”.
وقال السيد نصر الله في حديث له خلال الاحتفال الذي أقامته “هيئة دعم المقاومة” الجمعة إن “البيئة الحاضنة للمقاومة هي احد اهم عناصر القوة لدى هذه المقاومة ولذلك الاميركي الاسرائيلي اراد ان يضرب عزم ووعي وارادة هذه البيئة الحاضنة للمقاومة كي يسهل الاستفراد بهذه المقاومة وبمجاهدي هذه المقاومة”، ونبه من ان “الاعداء اليوم يحاول اعطاء الزخم اكثر لهذا الامر ولذلك نجد اليوم سقوط المزيد من الاقنعة لدى من كان يخدم الاسرائيلي في السر سابقا”، وتابع “لذلك تقوم بعض الانظمة بوصف المقاومة بانها منظمة ارهابية ظنا منه ان بيئة المقاومة ستبتعد عنها”.
واشار السيد نصر الله الى ان “بعض الانظمة بالاضافة الى جهود الاميركي والاسرائيلي يحاولون تشويه صورة المقاومة عبر وصفها بانها منظمة اجرامية بعد وصفها بالارهاب ومعاقبة من يدعم المقاومة كي لا يجرؤ أحدا على دعمها بعنوان تجفيف الاموال او المصادر”، ولفت الى ان “هؤلاء يعتقدون ان المقاومة ستضعف اذا ما حرمت من المال ولذلك يسهل استهدافها امنيا او عسكريا”.
وأكد السيد نصر الله ان “المقاومة التي تحسنون الظن بها والتي تدافع عن ارضكم وعرضكم وخيرات بلدككم ستبقى المقاومة تصنع الانتصارات بإذن الله”، وأشار الى ان “كل من يدعم هذه المقاومة هو شريك في انتصارات وانجازات المقاومة لانه يجاهد بالموقف والمال والاحتضان بما يدعم المقاومة التي تستهدف من عدة وجوه”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “المقاومة طالما كانت تخرج من دائرة الاستهداف الامني والعسكري أقوى عودا وصلابة”، وتابع ان “العدو يحاول الذهاب الى عناصر القوة التي لدى المقاومة ومنها القوة على التحمل لدرجة تحمل اغتيال القادة او حتى تحمل الحروب كحرب تموز 2006”.
ورأى السيد نصرالله انه “من الطبيعي أن تزداد الضغوط أيضا على الدول التي تدعم المقاومة وهذا ما يحصل اليوم مع إيران من خلال فتح ملفات جديدة بعد إغلاق الملف النووي”، واضاف “نحن لا نريد أن نحرج أحد في تقديم أي دعم مهما كان نوعه لكن الناس الذين يدعموننا نحن نثق بموقفهم وخضنا معهم كل التجارب السابقة”، وأكد “نحن بعزمنا وارادتنا سنتجاوز هذه المعركة ونحن نزداد إيمانا ويقينا بأننا على حق وفي المواجهة الصحيحة”.
واشار السيد نصر الله الى ان “مواقف السيد القائد علي الخامنئي وكافة المسؤولين الإيرانيين على إختلاف توجهاتهم وتياراتهم السياسية قاطع وحاسم وكل دعم كانت تقدمه إيران إلى حركات المقاومة ستبقى تقدمه مهما كانت الضغوط والتحديات”، وقال “كما يقف الامام الخامنئي معنا ويدعمنا مادياً ومعنوياً وثقافياً نقول له كُن يا سيدنا وإمامنا مطمئن البال والخاطر”، وشكر “العراق وتونس والجزائر واندونيسيا على مواقفهم بحق المقاومة وكل من يقف إلى جانب المقاومة”.