أظهر الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني خلال السبعين يوما
المنصرمة من مأمورية الاجماع الوطني ولم الشمل قيما مشتركة
لتخليق الحياة السياسية وإدارة شؤون البلد برزانة.
فقد كان التشاور بما يحمل من دلالات الضبط والحكمة والاعتراف بالتعدد والتنوع في الرؤى والمشارب مع الالتزام الصارم بفلسفة دولة القانون والحريات احدى كليات المشهد السياسي الجديد الذي يحقق سنن تبادل وجهات النظر في تطبيع هادئ ومسؤول للعلاقات بين
أبناء البلد الواحد مهما كانت مواقعهم ومواقفهم فهذا الوطن في ميكانيزم القائد والربان الجديد سفينة واحدة تسع الجميع ولا يخرقها خارق ولا يشوش عليها ناعق
شيء آخر. مهم تجلى في سبعينية مأمورية الأمل والرخاء وهو الانسجام داخل السلطتين التنفيذية والتشريعية
والتوجه الجاد نحو هيكلة جميع القطاعات وإصلاح التدبير الإداري والمالي والإعلامي والدبلوماسي والتدبير الديني ورعاية الفئات المغبونة ببرامج إنمائية لا بشعارات فلكلورية
كما أن بناء الأجيال انطلق قطاره وهو ما سيتجلى في ورش انطلاق السنة الدراسية الأهم خلال ستين سنة من الاستقلال الوطني بحول الله وقدرته
لكن الرسائل الآسرة في سبعينية ثلاثية الأمل والخلق والتأسيس ، هو أن العمل بلا صخب والتفكير بلا سغب مقدم على
كل الأوهام
وأن المال العام والمرفق العمومي ساحتان لبناء المشترك وأنه لا مكان لحروب الألغام وتصفية الحسابات بين الأجيال أو الأنظمةأوالأحزاب أو الأعراق أو الجهات أو النخب أوالشرائح أو الأفراد
(قم الليل الا قليلا)
(انا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
فمن يقرع أبواب الخير اليوم وغدا من سجاياه أن يتبتل الى ربه تبتيلا وإن جهل عليه أحدأعرض عنه بالخلق العظيم
حلم وسلم وعلم وأناة.
بقلم: محمد الشيخ. ولد سيد محمد / أستاذ وكاتب صحفي.