المعارضة ليست من مكفرات الذنوب ......
بين الفينة والأخري يطل علينا وجه قديم يتحرك على أقدام كاذبة ويقذق بلسان سليط حمما من الكلام الساقط سقوط مصالحه المتباكي عليها....
كلهم يتقمص شخصية جديدة ويرتدي قناعا و"يستلف "ضميرا غير متصل بهموم هذا الشعب.....بل"يستلف" ضميرا متصلا بمصالحه الخاصة الضائعة في بحر الإصلاحات الكبيرة التي اكتسبها عامة أفراد هذا الشعب.وقيض الله لها رجلا أسمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنقذ البلاد والعباد ,فموتوا بغيظكم فتحريف الكلم عن مواضعه لن يكون مادة للتاريخ كما أن عليكم أن تعلموا علم اليقين أننا لايمكن أن ننسى.... المقولة المرسومة في أذهاننا عندما كنا نتلقى "تعليم الصغار " وهي مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا....
فأين هذا الدين "الجديد" عندماكان العلم الإسرائيلي يلوث سماء شنقيط الصافية وأرضها الطاهرة ؟
وأين هذا "الضمير " الذي لم يكن له محل أيام النهب المنظم للثروة ,أيام كان السمك ثروة خاضة والزراعة ضيعة لعصابة محدودة والحديد خوصصة لشخص واحد والذهب غلول لفرد واحد؟أ ألم تكونوا سدنة هذه "الفترة " ؟هل تناسيتم تنظيركم لحكم الفرد وتمجيده شعرا وتاليفا...وتصفيقا ومكاء وتصدية...هل غاب عن ذهن هؤلاء المتعلقين بأذناب المفسدين أنهم راضوا حرون الكلمة وامتطوا حرفها في سفر غير مباح نحو غاياتهم المادية فكم من محارف فيهم أحرف على حساب الخزينة العامة من موال هذا الشعب الصبور...فأي صلف أكبر من هذا ؟
لاتظنوا مرجمات الظنون أن ذاكرتنا ضعيفة وأن أرشيفكم غير محفوظ أجل إنه محفورفي الذاكرة وليس التظاهر بالمعارضة كفارة عن الذنوب..فهي ليست صك غفران ولن تغفر ماتقدم من ذنوبكم ...نحن نعرف كل فرد نعرف "بجره " وعجره " ونعرف أن لماظة من الدنيا منع منها هي التي تقبع خلف تفكيره وكانني أرى في كل واحد منكم تلك الصورة التي رسمها الحسن البصري عن يزيد بن المهلب حيث يقول :يا عجبًا لفاسق من الفاسقين ومارق من المارقين غير برهة من دهره، يهتك الله في هؤلاء القوم كل حرمة، ويركب له فيهم كل معصية ويأكل ما أكلوا ويقتل ما قتلوا، حتى إذا منعوه لماظةً كان يتلمظها قال: أنا لله غضبان فاغضبوا، ونصب قصبًا عليها خرق، وتبعه أناس، وقال: أدعوكم إلى سنة عمر بن عبد العزيز، ألا وإن من سنة عمر أن توضع رجلاه في قيد ثم يوضع حيث وضعه عمر، ......"
فما أشبه الليلة بالبارحة ....
هذا قليل من كثير وعلى الذين يدافعون عن هؤلاء أن لايكونوا في ضيق مما يمكرون وأن يعرفوا أن" بضاعتهم سترد إليهم " بدون حشف ولاسوء كيلة....
كتبه العلم سليل الأعلام المضاف إضافة محضة إلى إسم العلم{ معي} الذي لولاه لما كتبنا ولما فهمنا وحتى لما وجدنا وجودا عينيا ولاتسألوني عما بين السطور فالشيطان يكمن في التفاصيل.. ولله در العلامة عبد الودود ولد عبدال عندما قال :
إضافة عبد الخير للخير محض إضافة....تؤول إلى المعنى ومعناه كاسمه
ولم ينسه طول الزمان شيوخه ....وبالطول قد ينسى الفتى شيخ علمه
أقول قولي هذا واحتفظ لكتاب معارضتنا الجديدة بكل المودات فستبقى كحالتها سالمات المباني
-