صور كهذا فيه تحريف للتاريخ من أيام حزب الشعب، والحزب الجمهوري، وحزب عادل، وتنكب لحقائق الواقع الحاضر بين يدي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، بل هو خطوة ترسل إشارات في اتجاهات مختلفة ومتعارضة، قد تؤدي إلى إرباك مسيرة الحزب نفسه، أكثر من إرباكها للسلطة والبلد.
أعتقد أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، يقف اليوم امام خيارين لا ثالث لهما: فإما أن يكون الذراع السياسي للسلطة الحاكمة في البلد، وهذا دوره المنوط به، وتلك مهمته الأساسية، باعتباره حزبا حاكما، وإما أن تستبدل به السلطة وبأهله غيرهم، وتُوَكل بالدعم السياسي لها، قوما ليسوا بها بكافرين، وكثير ما هم، ويسير حشرهم وسهل حشدهم، وحينها سنرى جميعا من سيثبت على موقف غير مرتبط بالسلطة، وقليل ما هم، وعسير حشرهم، ومستعص حشدهم، وهم للموالاة يومئذ أقرب منهم للمعارضة، وما المشهد السياسي خلال العقد الأخير منا ببعيد.
نقلا عن صفحة الكاتب محمد محمود ولد أبو المعالي على فيسبوك.