وصف المستشار الإعلامي للرئيس الموريتاني إسحاق الكنتي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" بأنه حزب هدام، نافيا أن يكونوا شركاء في الوطن لأنهم لا يحبون مصلحته، كما هاجم المستشار حركة الإخوان المسلمين، ووصفها بأنها حركة هدامة، وماسونية، ولا علاقة لها بالإسلام.
وتدارك الكنتي خلال حديثه في برنامج "لقاء خاص" على قناة الساحل الخاصة بقوله: "لا علاقة لهم بالإسلام، الإسلامي بمعناه السياسي للعموم، وليس بمعنى الأفراد، بمعنى أن ما يطرحه التنظيم لا علاقة له بالإسلام".
واعتبر الكنتي – وهو مقيم سابق في ليبيا أيام القذافي – أنه يواجه حركة الإخوان المسلمين لوجه الله، مؤكدا أنها "مسألة دينية، وليس مسألة سياسية"، مردفا "هؤلاء علمانيون وسعلمنون الإسلام"،
وأعلن الكنتي عن تضامنه مع المكلف بمهمة في الرئاسة عبد الله ولد أحمد دامو، معتبرا أنه يتعرض لحملة من الإخوان المسلمين بسبب حديثه عن ضرورة التفكير في حل حزب تواصل، مشيرا إلى لم يقل شيئا حراما، مضيفا "ما قاله كلام وطني، وكل الوطنيين يؤيدونه، يؤيدون حل حزب تواصل لأنه ضد المصلحة الوطنية"، مردفا أنهم ليسوا "حركة وطنية".
وعلق الكنتي على وصف رئيس حزب تواصل محمد جميل ولد منصور لحزبه بأنه فكرة قبل أن يكون حزبا بقوله إنه أخذ هذه الفكرة من كتب حسن البنا، وهذه "الفكرة ليست موريتانية، لأن الإخوان ليس فيهم أصلا من لديه فكرة"، مضيفا أن الفكرة التي يتحدثون عنها قادمة من الخارج، ويقودها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وعندما سأله المقدم عما إذا كانت فكرة القومية التي حملها موريتانية، أم قادمة من الخارج، أجاب بقوله: "لا تصنفني، ما عندي لا علاقة لك به، وهو ليس موضوعنا".
وشدد الكنتي على أن حديثه، وحديث المكلف بمهمة في الرئاسة عبد الله ولد أحمد دامو قبل ليال "لا علاقة له بالرئاسة"، مردفا أن "المستشار، والمكلف بمهمة مواطنين، ولهم الحق في التعبير عن آرائهم، ووجهات نظرهم"، مضيفا أن "القرارات الرسمية لها طرقها المعروفة وتتخذ بها".
واعتبر الكنتي أن حزب "تواصل" خلال مؤتمره ظهر الأربعاء هدد الدولة، عندما قالوا إنهم سيعودون إلى العمل السري، ناسبا إلى رئيس حزب "تواصل" محمد جميل ولد منصور قوله إنهم كانوا موجودين قبل الترخيص، وسيظلون موجودين بعد، واصفا هذا بأن معناه أنهم سيعودون إلى السرية، مشددا على أنه يشكل تهديدا للدولة.
وأكد الكنتي أن حزب "تواصل" لديه الكثير من الأموال، ولديهم قناة تلفزيونية مغلقة أمام الآخرين، مردفا أن لديهم حوانيت مثل حوانيت أمل، ولديهم صيدليات، ومستشفيات، وصرافات، ولا هم لهم سوى الإعلام، معتبرا أن هذه ليس ت من مهام الأحزاب السياسية.
وهاجم المستشار الإعلامي للرئيس الموريتاني العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا، وأكد انتمائه لتواصل قائلا إنه هو زعيمهم، معتبرا أن فتواه عن الذهب فتوى فتنة، وأشار إلى أن سيرته الذاتية تقول إنه حصل على الباكلوريا 1986، وتجاهلت تصنيف هذه الباكلوريا، قائلا: "هي باكلوريا الآداب الأصلية، وهذا ليس تبخيسا لها".
وأشار الكنتي إلى أن الإخوان أوفدوه إلى مصر بعد فوز مرسي، كما أوفدوا محمد جميل ولد منصور إلى تونس بعد فوز النهضة، وأوفدوا محمد غلام ولد الحاج الشيخ إلى ليبيا بعد حكم الإخوان لها، معتبرا أن هذا يؤكد علاقتهم بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، متسائلا: "لماذا لم يوفدوا أيا منهم إلى السنغال التي جرت فيها انتخابات؟ أو إلى مالي التي جرت فيها انتخابات هي الأخرى؟".