يعجبني في النحلة أنها عكس الذبابة، كونها لا تقع إلا علي محاسن الزهور والورود وهذا ما جعلني أكتب هذا المقال بعيون النحل حيث وقعت عيني علي محاسن لهذا النظام سيشهدها قلمي والشهادة أمانة في الساحة الاعلامية والسياسية الوطنية الغريبة ! ومحل الغرابة فيها ،من ذلك الهوس الذى يغمرها يعجبني في النحلة أنها عكس الذبابة، كونها لا تقع إلا علي محاسن الزهور والورود وهذا ما جعلني أكتب هذا المقال بعيون النحل حيث وقعت عيني علي محاسن لهذا النظام سيشهدها قلمي والشهادة أمانة في الساحة الاعلامية والسياسية الوطنية الغريبة ! ومحل الغرابة فيها ،من ذلك الهوس الذى يغمرها ويطفو عليها بشره عندما يتعلق الأمر بجرح، أو جريمة، أو انتقاد أو ألم أو خوف هنا أو هنالك، فتجد الساسة يتكلمون بملأ أفواههم نريد..! ونريد ...! والنظام مسؤول. فتهز الساحة السياسية هزا وتأز أزا .
أما إذا كان الأمر يتعلق بتألق لموريتانيا في المحافل الدولية كنجاحها في مؤتمر الشفافية في قطاع الصيد بهذا الحجم وبهذه الصورة التي رأينا في قصر المؤتمرات أول أمس، فإنك لا ترى منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا .
فخلال العقود الماضية لم أشهد تألقا لوطني أكثر مما وقع في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
نجاحات كثيرة ،ومثيرة، توالت علي موريتانيا جعلت رايتها خفّاقة في سماء المجد والمحافل الدولية .
ان حضور مؤتمر دولي هو الاول من نوعه في العالم حول الشفافية في الصيد البحري،، والذي تعود مبادرته الي ألفين وخمسة عشر خلال توليه رئاسة الاتحاد الافريقي في مؤتمر حول الشفافية في افريقيا احتضنته نواكشوط، فكان ترجمة حرفية لحرص النظام وسلطاته العمومية على محاربة الفساد وتوجيه الموارد العمومية خدمة للتنمية وتحسين ظروف السكان.
إن كوْن الصيد البحري من الثروات المتجددة والتي يعتمد الكثير من دول العالم عليها في أمنه الغذائي وأهميته ، ما فسّر حضور أزيد من مئة شخصية دولية رفيعة من رأساء ووزراء وشخصيات وازنة حول العالم تحضر هذا المؤتمر المشهود. الامر الذي يجعلك تنحني وترفع القبعة ,!تحية لأصحاب الفكرة من صقور موريتانيا البررة .في الوقت الذي يتكلم اشخاص سياسيون عن "الفساد" وعدم والولوج الي الخدمات يقول المثل الحساني "إليْنْ يَرْضَي الرّبْ ,يعمل لعباد تقضب" فالمعاملة مع الله والضمير والوطن..!
تألقت موريتانيا وافتخرت بالرئيس محمد ولد عبد العزيز مرات عديدة ، لكني سأذكر منها مواقف حفرت في ذاكرتي وذاكرة الناظرين بعيون النحل .
كان ذلك يوم أن نزع الرئيس الموريتاني فتيل حرب محتّمة ،كانت ستقع في مالي بين أبناء الوطن الواحد حيث المخاطر المحدقة وحيث مسؤولية قارة بأسرها علي عاتقه.
وافتخرت به يوم أن دكّ علي الإرهابيين معاقلهم في التراب المالي عندما علم أن لموريتانيا هنالك أعداء يتربصون بها الدوائر.
ولان مساحة موريتانيا الترابية تساوي مساحة (ابريطانيا وفرنسا) مجتمعتين لك ان تتصور ما ينفقه الفرنسيون والإنكليز من أجل تأمين بلدانهم وحوزتهم من الإرهاب القادم من شمال افريقيا والعالم، وكانت الفكرة هي أن نذهب إليهم ونحاورهم بأية لغة يفهمونها ، حتي لغة البنادق والرصاص والشجاعة، والتيه في الصحراء..! حينها قالت المعارضة أنها "حرب بالوكالة" .
وافتخرت به عندما رئيت نواكشوط الثانية(أحياء الترحيل) التي شيدها في ظروف دولية استثنائية حيث لم تكن المعارضة معه بل كانت ظهيرة الأيمن والأيسر ، وظل يخطو بهمّ الأمة الموريتانية وبخطوات ثابتته ومتماسكة.
لقد جعل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز موريتانيا رائدة في شبه المنطقة حيث يرجع لها في المقاربات الأمنية وحيث ان كل النجاحات الامنية كانت مصدر لفخر كل الموريتانيين الذين يرون بالعيون المنصفة والحق والحق يقال ويكتب.