أعرب عدد من عمال شركة "كينروس تازيازت" عن استهجانهم لتصرفات إدارة الشركة الرامية الي الالتفاف علي حقوق العمال ومنعهم من حقهم المشروع في تقديم مطالبهم والتفاوض بشأنها.
وأوضح العمال في بيان توصلت الطواري بنسخة منه أن إدارة الشركة وبعد أن أبلغتهم عن عدم رغبتها في تمديد الاتفاقية عادت وقدمت لهم مشروع اتفاقية جديدة يرمي إلي مراجعة بعض الحقوق التي يعتبرها العمال حقوقا مكتسبة لا يجور المساس بها.
كما أعربو عن أملهم في قيام إدارة الشركة بخطوات من شأنها الحفاظ علي السلم الاجتماعي داخل المؤسسة معبرين عن استعدادهم للإسهام في كل مجهود يضمن المحافظة علي حقوقهم ومصالحهم وكذا مصالح المشغل في إطار مفاوضات حرة وشفافة.
نص البيان:
قال مناديب عمال كنروس تازيازت إن الاتفاقية الجماعية للمؤسسة المبرمة سنة 2012 لم تكن موضع نقض كما تدعي إدارة الشركة لأنها ببساطة غير قابلة للنقض نظرا لكونها اتفاقية محددة المدة وبالتالي فلا يجوز نقضها.
وأشار المناديب إلي أن إدارة الشركة أبلغتهم كتابة نيتها عدم تمديد الاتفاقية أشهرا قبل انقضاء المدة المحددة لها نهاية شهر دجمبر المنصرم. جاء ذالك في بيان توضيحي أصدرته هيئة مناديب عمال الشركة المنجمية يوم أمس للرد علي إعلان موجه للعمال وزعته إدارة الشركة في 13 من الشهر الجاري.
وعبر المناديب عن استهجانهم لتصرفات إدارة الشركة الرامية الي الالتفاف علي حقوق العمال ومنعهم من حقهم المشروع في تقديم مطالبهم والتفاوض بشأنها.
وأوضح المناديب أن إدارة الشركة وبعد أن أبلغتهم عن عدم رغبتها في تمديد الاتفاقية عادت وقدمت لهم مشروع اتفاقية جديدة يرمي إلي مراجعة بعض الحقوق التي يعتبرها العمال حقوقا مكتسبة لا يجور المساس بها.
واستغرب مناديب العمال محاولة إدارة الشركة احتكار حق المبادرة ورفض إدراج المطالب العمالية في جدول أعمال المفاوضات المزمع إطلاقها من أجل إبرام اتفاقية جماعية جديدة.
وأكد مناديب العمال في هذا الصدد أن حق المفاوضة الجماعية هو حق حصري للعمال يقابله التزام من طرف صاحب العمل وبالتالي فان سعي إدارة الشركة إلي فرض أجندتها الخاصة في ظل تجاهل مطالب العمال يعتبر خرقا سافرا للحقوق الأساسية للعمال ويشكل تهديدا خطير للسلم الاجتماعي داخل المؤسسة.
وحمل المناديب إدارة الشركة وبشكل خاص مديرها العام مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور في حالة ما إذا تمادت إدارة الشركة في مخططاتها الرامية إلي فرض قرارها الذي يصرح مسؤولوا الشركة إلي أن اتخاذه تم في مقر إدارة الشركة العابرة للقارات بتورونتو بكندا.
وأعرب مناديب العمال عن استيائهم من حملة الترهيب والضغط التي تمارسها بعض الأوساط بغية ثني العمال عن المشاركة في الإضراب المزمع تنفيذه ابتداء من يوم 24 من الشهر الجاري.
وأشار المناديب أن هذه الحملة تتجلي فيما يروج له أحد مسئولي الشركة – والذي تمت ترقيته لاحقا- من وعود بصرف مبالغ طائلة لكل عامل يرفض المشاركة في الإضراب وهو تصرف تراه الإدارة شرعيا ومقبولا.
وربما يدخل في إطار تلك الحملة القرار القاضي بإبعاد اثنين من كوادر الشركة من منجم تازيازت لأسباب لم تتضح بعد ملابساتها.
وجدد المناديب رفضهم تقبل ما تسوق له إدارة الشركة من وجود عجز مالي تعاني منه الشركة منذ بعض الوقت معتبرين الأمر مجرد ادعاء ليس له ما يعززه واقعيا.
وأعرب مناديب العمال عن أملهم في قيام إدارة الشركة بخطوات من شأنها الحفاظ علي السلم الاجتماعي داخل المؤسسة معبرين عن استعدادهم للإسهام في كل مجهود يضمن المحافظة علي حقوقهم ومصالحهم وكذا مصالح المشغل في إطار مفاوضات حرة وشفافة.