مئات الموريتانيين ما زالوا في الحجر الصحي، والآلاف منا لا يعرفون ولا نعرف عن حالتهم الصحية شيئا وعمليات الكشف الطبي محدودة ببلادنا مقابل أعراض مرض قاتلة ومخاتلة ومحيط قريب يسجل الإصابات يوميا ومحيط عالمي يدفع الموتى بالآلاف وعالم يعيد جرد الأرقام الخاطئة للضحايا نحو الزيادة
كل المعارك السابقة في موريتانيا كانت لتطويق انتشار الوباء والتكفل بسبع حالات ونجحت بلادنا مواطنين وسلطات وأطباء وقوى أمنية وعسكرية في كسب هذا الرهان
بمعني أخر نجحنا في تطويق انتشار الداء وفي التكفل بحالات إصابات معدودة هي المسجلة لحد الآن وسيكون من الغرور إلقاء السلاح والاستخلاص باطمئنان أن بلدنا خلو من كورونا
علينا أن لا نتوهم أن العملية اكتملت يجب أن نعتز بما تحقق ولا نغتر
فكل الاحتمالات قائمة.... تسجيل حالات جديدة أو انتكاسات محتملة سيما مع التوجه للتخفيف من التقييدات، ومن ضغط التقيد بالتوجيهات لدى مواطنين حديثي عهد بالوباء وقليلي صبر على تقبل تغير نمط الحياة .
حمدا لله ..شفيت الحالات المسجلة وكسبنا لحد الآن معركة تطويق الانتشار وما زال أمامنا مسار طويل بل لقد بدأ الجهاد الأكبر المتمثل في طريقة العودة المتدرجة للحياة العادية التي تفتح جبهات متعددة مع الإبقاء على الحذر المطلوب والوعي الصحي المنشود وإبقاء كماماتنا مشدودة والتقيد بتوجيهات سلطاتنا والمحافظة على مسافة الأمان و تعزيز المسلتزمات الصحية و حفظ الحدود وتحفيز الأطباء والجنود .