أفادت دراسة جديدة أجرتها مستشفيات في نيويورك، أن إعطاء مرضى كوفيد-19 في وضع خطر عقار هيدروكسي كلوروكين المستخدم في معالجة الملاريا لم يحسن وضعهم أو يجعله يتفاقم بشكل كبير.
وأوضح معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" أنه "لم يتراجع أو يرتفع بشكل كبير، احتمال الوفاة أو إدخال أنبوب إلى الرغامي لدى مرضى تلقوا عقار هيدروكسي كلوروكين مقارنة بالذين لم يحصلوا عليه".
وأجريت دراسة المراقبة التي مولتها معاهد الصحة الأمريكية، على مرضى كوفيد-19 أدخلوا إلى قسم الطوارئ في مستشفيين في نيويورك.
وحصل 811 مريضا على جرعتين من 600 ميليغرام من هيدروكسي كلوروكين في اليوم الأول ومن ثم 400 ميليغرام يوميا على مدى أربعة أيام.
ولم يحصل 565 مريضا على العقار.
وشدد العلماء على أن هذه الدراسة "ينبغي ألا تستعمل لاستبعاد" إيجابيات أو مخاطر محتملة للعلاج بهيدروكسي كلوروكين.
وتابع هؤلاء "إلا أن نتائجنا لا تدعم استخدام هيدروكسي كلوروكين في الوقت الراهن خارج التجارب السريرية العشوائية (من خلال اختيار المرضى بالقرعة) لإظهار فعاليتها".
ومن جانبه، أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدام هيدروكسي كلوروكين كعلاج لمرضى كوفيد-19 بانتظام. لكن السلطات الصحية الأمريكية والكندية حذرت من استخدامه خارج إطار التجارب السريرية.
ويستخدم هيدروكسي كلوروكين والكلوروكين منذ سنوات في معالجة الملاريا وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتيدي.