قال شيخ مقاطعة باركيول وعضو لجنة الأزمة بمجلس الشيوخ سيدي محمد ولد الطالب عبد الله، إن شيوخ الأغلبية يرفضون ما وصفها بمساع لدى البعض إلى اختلاق أزمة بينهم وبين الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أكد أنهم كانوا على رأس داعميه وسيظلون.
وأضاف ولد الطالب عبد الله في تصريح لوكالة الأخبار مساء اليوم الاثنين: 23 مايو 2016، أن جهات لم يسمها سعت إلى إفساد علاقة شيوخ الأغلبية بالرئيس، مشيرا إلى أن الشيوخ متأكدون من أن الرئيس لن يقبل إفساد علاقته بهم.
وأوضح أن كتلة الأغلبية في مجلس الشيوخ شكلت لجنة أزمة لدراسة الرد المناسب على ما يعتبرونها إساءات تعرضوا لها مؤخرا من قبل أعضاء في الحكومة وقادة في حزب الاتحاد من الجمهورية الحاكم، وأشار إلى أن اللجنة يتوقع أن تصدر غدا ردا رسميا على هذه الإساءات.
وقال عضو اللجنة وشيخ باركيول، إن 44 من أصل 56 عضوا بمجلس الشيوخ كانوا من بين القيادات الأولى التي شاركت في تأسيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وشغلت مناصب في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحزب، إلا أنهم يرفضون الإساءات الصادرة عن الحزب للغرفة العليا بالبرلمان.
وعن حل مجلس الشيوخ، أكد عضو لجنة الأزمة بالمجلس أن شيوخ الأغلبية أعضاء المجلس الحالي ليسوا من اقترح إنشاء المجلس مطلع التسعينات، ولكنهم إنما يرفضون الإساءة إلى غرفة تشريعية قائمة تفرض مبادئ الديمقراطية على السلطة التنفيذية احترامها.
وعن رفض مجلس الشيوخ استقبال قوانين محالة إليه من قبل الحكومة، قال ولد الطالب عبد الله إن أعضاء الغرفة التشريعية كانوا مشغولين بنقاش الردود على الإساءات التي تعرضوا لها؛ ما جعل نقاش القوانين المحالة إليهم يتأجل رغم حضور الوزراء إلى مجلس الشيوخ.
وتسود أروقة مجلس الشيوخ الموريتاني منذ أيام حالة تذمر في صفوف أعضاء الغرفة التشريعية في المجلس، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن دعوة أعضاء في كتلة الأغلبية بالمجلس إلى إقالة أعضاء في الحكومة وقادة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي ينتمي إليه أغلب شيوخ الأغلبية.