قال الوزير السابق سيدي ولد أحمد ديه إن الحركات السياسية حاولت ونجحت في اختراق المؤسسة العسكرية، كما أن العسكريين استطاعوا بقوة التأثير على المشهد السياسي وخصوصا التشكيلات التي نشأت في ظل الدولة، منذ هياكل تهذيب الجماهير إلى الآن، ورأى ولد أحمد ديه وهو اقتصادي وزير مالية سابق، ومفتش سابق للدولة أن حالة العلاقة بين العسكري والمدني خلال الفترات الماضية أنتجت حالة سياسية هجينة.
وقال ولد أحمد ديه في مقال نشره اليوم الإثنين "فم يكن العسكر بعيدين عن صراعات الأجنحة والحركات السياسية المدنية التي حاولت ونجحت في اختراق المؤسسة العسكرية والاستقواء بها أكثر من مرة في صراعاتها البينية، ولم تكن التشكيلات السياسية للمدنيين وخصوصا تلك التي أنشئت في ظلال السلطة بعيدة عن العسكر وتأثيرهم، كما ذلك كان جليا في هياكل تهذيب الجماهير وأحزاب السلطة الأخرى التي تعاقبت في المشهد السياسي وحتى الآن.
وأضاف الوزير السابق " أنتج هذا التمازج السلبي بين العسكري والمدني حالة سياسية هجينة، فلم يعش البلد تحت سطوة وسلطان نظام عسكري صارم، يفرض القوانين والانسجام، وقد ينجح في تطوير وبناء منظومة اقتصادية قوية كما حصل في بعض دول العالم التي حكمها عسكريون متنورون، ولا نحن عشنا تجربة ديمقراطية فعالة وناضجة يديرها المدنيون، بشفافية وانسجام مع القوانين"
وانتقد الوزير السابق سيدي ولد أحمد ديه ما سماه تحويل المال العام إلى ملك خصوصي خلال الفترات الماضية وعندما جاءت أزمة كوفيد وجد المفسدون وناهبو ثروة الشعب أنهم سجناء وطن أفسدوه فلم يجدوا فيه مدارس لتعليم أبنائهم، ولا مستشفيات لعلاج مرضاهم، ولا أسواق ترضي ترفهم
نص المقال : سيدي ولد أحمد ديه يكتب : هل تكون كورونا ..... رب ضارة نافعة