حذر العلامة الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى من الوقوف في وجه القرآن الكريم، وتعليمه وتحفظيه، ونشره بين الناس، مؤكدا أن الوقوف في وجهه علامة الطرد من رحمة الله، والتعرض لغضب الله وقاصمة الظهر منه، والسقوط من أعين الناس.
وقال الشيخ ولد فتى في محاضرة له مساء اليوم الخميس في جامع أبي طلحة الواقع قرب ملتقى طرق 24 إن على مبادرة القرآن بتعلمه، وتعليمه، ونشره بين الناس، قبل أن يرفع، مؤكدا ظهور عدة علامات على اقتراب رفعه على رأسها تعطيل العمل به.
ورأى الشيخ أنه لا غرابة في عدم رؤية أهل الباطل لنور القرآن، لأنهم كخفافيش الحشرات التي لا ترى نور النهار، مؤكدا أن الصحابة رضوان الله تعالى كانوا يحييون بالقرآن ليلهم، ويعملوا به نهارهم، مستعرضا قول ابن مسعود إنه لا يعلم آية من القرآن إلا يعلم أين نزلت، وفيمن نزلت.واستعرض العلامة في محاضرة له في منبر أسبوعي في جامع أبي طلحة فضائل القرآن الكريم، وتأثيرها في نفوس المتلقين حتى الكفار منهم، حيث يقول جبير بن مطعم – وهو إذا كافر – إنه سمع آية من القرآن الكريم من النبي صلى الله عليه وسلم فكاد قلبه يخرج من بين كتفيه.
كما تحدث عن تأثير قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة النجم في كفار قريش، وسجودهم عند سماعها.الشيخ محفوظ ولد إبراهيم اعتبر في مداخلة له أن على العلماء في موريتانيا أن يحذروا من مصير رهبان السوء الملعونين في القرآن الكريم، وأن يعلنوا كلمة الحق، ويقفوا مع القرآن في وجه كل المخاطر التي تتهدده.وأكد ولد إبراهيم فال أن سيظلون يدعون إلى القرآن الكريم، ويعملون على نشره وتعليمه ورفعه كما رفعه الله تعالى، والعمل به، وتحكيمه بين الناس، داعيا الجميع إلى العودة إلى القرآن الكريم والعمل به.وقال ولد إبراهيم فال إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن ليعمل به، وليقام به القسط بين الناس، داعيا الحكام إلى تحكيم القرآن بإقامة حدوده، وتمثل شرائعه، قائلا:
"على من مكنه الله أن يمكن لكتاب الله، وعلى من ولاه الله أن يوالي كتاب الله، ومن حكمه أن يحكم كتابه".
وأضاف ولد إبراهيم فال أن من هجر القرآن أو فتن الناس عنه أو وقف في وجهه فخصمه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الله، وقد خسر من كان خصمه النبي صلى الله عليه وسلم.وعرفت الندوة مداخلة مع الإمام والداعية سيد محمد ولد السنهوري، ومداخلة شعرية مع الشاعر ابابه ولد أحمد.